صلاة الاستسقاء- كيفية أداء صلاة الاستسقاء

صلاة الاستسقاء: هي  اللجوء إلى الله والخضوع بين يديه والتذلل له سبحانه والاستغفار والتوبة والإنابة إليه رجاءً برحمته وطمعًا في فضله وثقةً بإن الله يجيب دعاء من دعاه ويعطي من ناداه ، قال تعالى: “فقلت استغفروا ربكم إنه كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السماء عليكم مِدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وبنين وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ ويجعل لَكُمْ أَنْهَارًا”.

يلجأ المسلمون في كل مكان لصلاة الاستسقاء عند تأخر نزول المطر وطلب السقيا من الله عزوجل بنزول المطر، فهي درس عظيم لتتوجه القلوب قبل الأجساد إلى الله، فينبغي على كل قادر أن يحرص على أداء صلاة الاستسقاء، عملاً بسنته ﷺ وإظهاراً للافتقار إلى الله جل وعلا، مع الإلحاح في الدعاء، فإن الله يحب من عباده الإكثار من الدعاء والإلحاح فيه لعله سبحانه أن يبدل حالنا من قحط إلى غيث.

صلاة الاستسقاء:

هي طلب السقيا من الله تعالى بنزول المطر عند الجدب، ويكن الدعاء بطلب الغيث من الله بالدعاء أو الصلاة جماعة في المصليات والمساجد.

وقت مشروعية صلاة الاستسقاء: هو إذا حبس المطر وحصل الضرر من انقطاعه، وجفت الأرض وتضرر الناس من هذه الشدة التي أصابتهم .

حكم صلاة الاستسقاء: صلاة الاستسقاء هي سنة مؤكدة عن رسول الله لفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في حديث عبد الله بن زيد -رضي الله عنه- قال:” خرج النبي _صلى الله عليه وسلم- إلى المصلى فاستقى، واستقبل القبلة، وقلب رداءه ، وصلى ركعتين”.

وقت صلاة الاستسقاء: من ارتفاع الشمس قدر رمح، وذلك بعد طلوع الشمس بريع ساعة إلى الزوال.

كم تكبيرة في صلاة الاستسقاء:

صلاة الاستسقاء هي ركعتان بلا أذان ولا إقامة، يجهر فيهما بالقراءة، يكبر في الركعة الأولى تكبيرة الإحرام، ثم يقرأ دعاء الاستفتاح، ثم يكبر ست تكبيرات ويرفع يديه مع كل تكبيرة، ويحمد لله ويثني عليه، ويصلى على النبي عليه الصلاة والسلام بين التكبيرات، ثم يعود ويبسمل ويشرع في القراءة

.يكبر في الركعة الاولى 7 تكبيرات مع تكبيرة الإحرام.
ويكبر في الركعة الثانية 5 تكبيرات غير تكبيرة الإحرام.

الخطبة وهي خطبة واحدة بعد الصلا يكثر فيها من الاستغفار، يعظ فيها الناس ويذكرعم ويكثر من الاستغار وقراءة الآيات التي تامر به ويحذر من المظالم والمعاصي والذنوب، ثم يدعو ربع رافعا يديه ويرفع الناس أيديهم يدعون ربهم ويسألونه الغوث .

وبعد الخطبة : يستقبل القبلة ويجعل طرف ردائه الأيمن مكان طرفه الأيسر تفاؤلا بأن يحول الله القحط إلى الخصب .”.

حكم صلاة الاستسقاء للمرأة في بيتها:

مشاركة المرأة في صلاة الاستسقاء التي تقام في المساجد والمصليات فإنها مشاركتها لا حرج فيها، وتصلي الاستسقاء مع الجماعة .

أما بخصوص صلاة المرأة لصلاة الاستسقاء وحدها في المنزل ن فإن جمهور العلماء يقول لا تصلي المرأة صلاة الاستسقاء وحدها في البيت على صفة صلاة الاستسقاء ، وذلك لأان الأصل في العبادات هو التوقيت ، ولا تصلى صلاة الاستسقاء إلا على صلاة جماعة .
لذلك فإن أداء صلاة الاستسقاء لشخص بمفرده سواء كان رجل أو امرأة في بيته لا تصح بسبب عدم ورود ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

أدعية الاستسقاء ونزول المطر:

” اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا” ثلاث مرات .

اللهم اسقنا غيثاً هنيئاً مريئأً غدقاً مجللاً صحاً طبقاً عاماً نافعاً غير ضار، تحيي به البلاد وتغيث به العباد وتجعله يارب بلاغاً للحاضر والباد”.

اللهم أنبت لنا الزرع وأدر لنا الضرع وأسقنا من بركاته .

اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين .

اللهم أنت الله لا إله إلا أنت ….. أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين ….. اللهم غيثا مغيثا هنيئا مريئا غدقا مجللا عاما نافعا غير ضار.

اللهم اسق قلوبنا بالايمان واسق بلادنا بالامطار وحقق صالح أمنياتنا واكفنا شر كل ذي شر.

للهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا.. اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.

اللهم أغِثنا ، بسَحائب جُودك و اسقِ البِلاد والعبَاد اللهُم ارحَمنا بغَيثٍ مِدرار ، وسَيلٍ نافعٍ غَير ضَار .

من فاتته ركعة من صلاة الاستسقاء:

حسب أقوال أهل العلم أن ما يدركه المسبوق مع الإمام هو أول صلاته، وما يأتي به منفردا هو آخر صلاته ، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- :(إِذَا سَمِعْتُمْ الْإِقَامَةَ فَامْشُوا إِلَى الصَّلَاةِ وَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ ، وَلَا تُسْرِعُوا، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا) رواه البخاري (636) ومسلم (602) .

ولا فرق في ذلك بين الصلوات المكتوبات أو صلاة العيد أو الاستسقاء أو غيرها ، فلو أدرك المأموم ركعة من العيد، كانت هي الأولى في حقه ، ثم يقوم بعد سلام الإمام فيأتي بالركعة الثانية ، فيكبر في أولها خمس تكبيرات ؛ لأنها الركعة الثانية في حقه .

وإذا أدرك ركعة من الاستسقاء ، قام كذلك فأتى بركعة يكبر في أولها خمس تكبيرات ؛ لأنها الركعة الثانية في حقه .

وإذا أدرك السجود من الركعة الثانية أو أدرك التشهد الأخير ، قام فأتى بركعتين يكبر في الأولى سبعاً أو ستاً بعد تكبيرة الإحرام ، ويكبر في الثانية خمساً غير تكبيرة القيام .