هل ليلة القدر يوم 27 رمضان
هل ليلة القدر يوم 27 رمضان

في شهر رمضان المبارك، يتوافد المسلمون إلى صومه وقيامه، يسابقون الزمن والأيام بالعبادة والطاعة، وفي هذا الشهر المبارك يُعطى لهم ليلة خاصة تحمل في طياتها بركات ورحمة لا تُضاهى. إنها ليلة القدر، تلك الليلة التي يتحقق فيها الخير والبركة، وتنزل فيها الرحمة والمغفرة، وتُبدل فيها الحياة إلى أفضل.

موعد ليلة القدر 

ليلة القدر هي إحدى الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك، ولكنها لم يحدد موعدها بدقة في السنة الهجرية. يُعتقد أن ليلة القدر تكون في العشر الأواخر من رمضان، وعادةً ما يتركز البحث عنها في الليالي الفردية من هذه العشر الأواخر، خاصةً في السابعة والتاسعة والواحدة والعشرين والثالثة والعشرين والخامسة والعشرين والسابعة والعشرين.

وتُعتبر ليلة القدر من أعظم الليالي في السنة الهجرية، حيث يُذكر في القرآن الكريم أن قيمتها تفوق ألف شهر، وهي ليلة تنزل فيها الملائكة وتنزل الروح، وتكون فيها السلامة من كل شيء حتى طلوع الفجر.

فضل ليلة القدر

قال تعالى في كتابه العزيز: “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ. لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ” (القدر: 1-3).

إن ليلة القدر تحمل في طياتها فضلاً عظيماً، فهي ليلة مباركة جداً، تتفوق قيمتها على ألف شهر من العبادة. في هذه الليلة، يفتح الله أبواب الرحمة والمغفرة، ويتنزل الملائكة والروح بإذن ربهم، وتملأ السماء والأرض بالبركة والخير.

ليلة القدر: ليلة تغمرها الرحمة والبركة

في ليلة القدر، تتغمر السماء بالرحمة والبركة، وتنزل الملائكة بالسلام والتحيات على المؤمنين. إنها ليلة يُغفر فيها الذنوب وتُمحى الخطايا، وتُجاب فيها الدعوات وتتحقق الأماني.

ليلة القدر: ليلة السعادة والتوبة

إن ليلة القدر تجسد للمؤمنين لحظة السعادة الحقيقية، وفرصة التوبة والانقياد إلى إرادة الله. إنها ليلة يتنزل فيها النور الإلهي على الأرض، وتتوجه القلوب إلى الله بخشوع وتضرع.

دعاء ليلة القدر

اللّهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة، اللّهم اجعلنا في هذه الليلة من الذين نظرت إليهم وغفرت لهم ورضيت عنهم، اللّهم اجعلنا في هذه الليلة من الذين تُسلّم عليهم الملائكة.

في النهاية، فإن ليلة القدر تمثل لحظة فريدة ومميزة في حياة المسلمين، تُحمل فيها القلوب بالإيمان والرجاء، وتُشعل فيها الأمل والتوبة. لذا، فلنستعد لاستقبالها بقلوب متواضعة ومستعدة، نسأل الله فيها الغفران والرضا، ونبادر بالطاعة والتقرب إليه بكل إخلاص وتواضع.