لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم
لماذا سميت ليلة القدر بهذا الاسم

ليلة القدر هي ليلة خاصة جداً في الإسلام، وهي إحدى الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك. وقد أطلق عليها هذا الاسم لأسباب عديدة، تعكس أهمية وقيمة هذه الليلة في عقيدة المسلمين وفي تاريخ الإسلام.

سميت الليلة بهذا الاسم

لأن الله تعالى يقدر فيها الأرزاق والآجال، وحوادث العالم كلها، فيكتب فيها الأحياء والأموات، والناجون والهالكون، والسعداء والأشقياء، والعزيز والذليل، وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة، ثم يدفع ذلك إلى الملائكة لتتمثله، كما قال تعالى: “فيها يفرق كل أمر حكيم”.

تسمية الليلة بالقدر في القرآن الكريم

تأتي تسمية ليلة القدر مباشرة من القرآن الكريم، حيث ذكر الله تعالى في سورة القدر: “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ”  وهذا الاسم يشير إلى القدرة الكاملة والعظمة التي يتمتع بها الله، وأنه هو الذي يقدر ويقضي في هذه الليلة ما يشاء من الأمور والقضايا.

فضل الليلة وعظمتها

تمتاز ليلة القدر بفضل عظيم في الإسلام، حيث يقول الله في القرآن الكريم: “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ” . فهي ليلة تفوق قيمتها وفضلها ألف شهر من العبادة والطاعة، ولذا فهي تستحق أن تُسمى بالقدر نظراً لعظمتها وقدرتها الفائقة على تحقيق الخير والبركة.

تعلقها بقضاء الله وتقديره

تسمية ليلة القدر بهذا الاسم تعكس الاعتقاد الإسلامي في القدر والقضاء، حيث يؤمن المسلمون بأن كل شيء يحدث بقدرة الله وتقديره، وأن الله يقدر ويقضي في هذه الليلة ما يشاء، سواء كان ذلك في الأمور الدنيوية أو الأمور الدينية.

الليلة المميزة والمحببة للمؤمنين

ليلة القدر تعتبر ليلة مميزة ومحببة لدى المسلمين، حيث يُحرصون على قضاءها في العبادة والذكر والدعاء، ويتوقون إليها بشغف وحب لا يوصف. وتسميتها بالقدر تُظهر هذا الاعتزاز والتقدير الذي يشعر به المسلمون تجاه هذه الليلة العظيمة.

لذا، يُشجع المؤمنون على الاستعداد الروحي والنفسي لهذه الليلة، والتفكر في فضلها وقيمتها العظيمة. ومع عمل دعاء القنوت بصدق وإخلاص، يمكن للمسلمين أن يحظوا ببركاتها ومغفرتها، ويستقبلوا نورها وهدايتها.