طريقة لبس الاحرام
طريقة لبس الاحرام

طريقة لبس الاحرام الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، فرضه الله تعالى على المستطيع، والعمرة مثله، فهما أصلان عند الشافعية والحنابلة، لقوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [البقرة: 196]. وهي سنة عند المالكية والحنفية، وقد اعتمر النبي صلّى الله عليه وسلم أربع عُمَر كلهن في ذي القعْدة إلا التي مع حَجَّته: الأولى من الحديبية سنة ست من الهجرة، والثانية سنة سبع وهي عمرة القضاء، والثالثة سنة ثمان عام الفتح، والرابعة مع حجته سنة عشر، وكان إحرامها في ذي القعدة وأعمالها في ذي الحجة.

تعريف الاحرام 

وهو الدخول في حرمات الله، بما في ذلك الإحرام بالصلاة والحج. الإحرام بالتكبير ونوي الحج مع التلبية. وتسمى تكبيرة الإحرام لأنها تمنع المصلي من فعل ما كان مباحا من قبل، كالأكل والحديث ونحو ذلك، مما يبطل الصلاة. والمراد بالإحرام إتمام الإحرام بالحج أو العمرة.

  • عند الحنفية: الإحرام الدخول في حرمات مخصوصة أي التزامها، غير أنه لا يتحقق شرعا إلا بالنية والذكر.
  • عند المالكية: صفة حكمية، توجب لموصوفها حرمة مقدمات الوطء مطلقاً، وإلقاء التفث، والطيب، ولبس الذكور المخيط، والصيد لغير ضرورة لا يبطل بما تمنعه.
  • عند الشافعية: تعريف الإحرام هو عبارة عن نية الدخول في حج أو عمرة، وهو الإحرام المطلق، وسُمي إحراماً لأنه يمنع من المحرمات.
  • عند الحنابلة: تعريف الإحرام هو نية الدخول في النسك، لا نيته ليحج أو يعتمر.

طريقة لبس الاحرام للراجل

  • إنّ لباس الرّجل للإحرام يكون فقط بقطعتين من القماش الّذي لا يصف ولايشفّ وهما الرّداء والإزار. والرّداء: هو قطعة القماش الّتي يجب أن يضعها المحرم على الجزء العلويّ من جسمه فيستر بها الكتفين والصّدر، وأمّا الإزار: فهي قطعة القماش الّتي يلفّها المحرم على الجزء السّفليّ من جسمه ليستر بها عورته.
  • يفضّل لهذا اللّباس أن يكون باللّون الأبيض وأن يكون طاهراً نظيفاً لأنّ الإحرام يستوجب الطّهارة.
  • لا يصحّ للمحرم أن يلبس ما خُيط من الثّياب لقول النبي – صلى الله عليه وسلم – لما سئل عما يلبس المحرم قال: لا يلبس القميص، ولا العمائم، ولا السراويل، ولا البرانس، ولا الخفاف، إلا أحد لا يجد نعلين فيلبس الخفين، وليقطعهما أسفل من الكعبين.
  • يجب أيضاً أن يلبس الرجل المحرم نعالاً يغطّي كاحليه بل عليه إظهارهما، وذلك ما ذكره الأئمّة الأربعة وأخذوا به، وطريقة لبس الاحرام هي: أن يغطّي المحرم برداءه منكبيه الاثنين ويجعل أطراف ردائه على صدره يستره حتّى إذا جاء ليطوف طواف القدوم اضطبع وجعل وسط رداءه تحت إبطه الأيمن وأطرافه على الكتف الأيسر وطاف بهذه الطريقة.

طريقة لبس الاحرام للنساء

  • روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- إنّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “ولَا تَنْتَقِبِ المَرْأَةُ المُحْرِمَةُ، ولَا تَلْبَسِ القُفَّازَيْنِ.
  • ليس للمرأة لباس خاصّ في الإحرام فهي ليست كالرجل أمر المخيط من الثياب، ولها أن تُحرِم بثيابها العاديّة، ولكن ما يستحب هو أن تكون الثياب التي تُحرِم النساء بها خالية من الزينة، وليست بها شُهرة، وأن تكون باللون الأسود، أو أحد الألوان التي لا تُلفِت النَّظَر، مع الحرص على سَتر كلّ ما يُمكن أن يُفتتَن به الرجل من حِليٍّ.
  • يُحظَر على المرأة في لباسها في الإحرام أمران، أولا: أن تُحرِمَ بثوب مَسَّه الطِّيب، وثانياً أن تلبس النِّقاب، والقُفّازَين كما ذكرنا سابقاً.
  • أن يكون لباس المرأة عند الإحرام فضفاضاً واسعاً.
  • أن لا يكون لباس المرأة شفافاً يُظهر ما تحته، بل يجب أن يكون لباسها ساتراً، فالشَّفاف من الِلّباس يُظهر جمال ومفاتن المرأة ويكشف عورتها.
  • يجوز للمرأة أن تلبس ما تشاء، المباح لبسه دون التبرّج بزينةٍ، وعدم التَّشبُّه بالرجال في لباسها، وقد ثبت عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنَّها قالت: (المُحرمةُ تلبسُ من الثيابِ ما شاءت إلا ثوبًا مسَّه ورسٌ أو زعفرانٌ ولا تتبرقعُ ولا تتلثَّمُ وتسدلُ الثوبَ على وجهِها إن شاءتْ).

وفي ختام مقالنا لهذا اليوم حيث تحدثنا فيه عن طريقة لبس الاحرام