ما هو مشروع هارب

يكثر الحديث عن مشروع هارب عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه مشروع عبارة عن جهاز أمريكي لصنع الزلازل والتحكم بامناخ وأن هذا المشروع هو وراء الزلازل في تركيا والمغرب ، وكثر الحديث عن أنه أخطر جهاز أمريكي يستعمل حاليا.

ويستدل الكثيرون حول صحة الادعاءات من خلال مقطع متداول يظهر شيئا غريبا في سماء ليبيا قبل أن يضربها إعصار دانيال، الذي قيل إنه يعود لآثار استخدام برنامج هارب السري، على الرغم من أن المقطع يعود لعام 2022، وظهر في سماء أوكرانيا تزامنا مع هجمات جوية روسية.

وفيما يلي في هذه المقالة نبين لكم حقيقة هذا الكلام .

ما هو مشروع هارب:

مشروع هارب أو ما يطلق عليه “برنامج الشفق القطبي النشط عالي التردد” هو مشروع سري، قائم على بحث علمي أجرته القوات الجوية الأمريكية من عام 1990 إلى عام 199، من أجل دراسة طبقة الأيونوسفير، وهي الطبقة العليا من الغلاف الجوي للأرض.

حيث تم إنشاءه في المنشآت العسكرية في جاكونا ولاية ألاسكا، ويحتوي على 180 هوائيا موزعة على مساحة 14 هكتارا، تنبعث منها موجات لاسلكية عالية التردد تصل إلى الغلاف الجوي السفلي للأرض.

مشروع هارب الذي تم تطويره من قبل شركة BAEAT للتكنولوجيات المتقدمة، يهدف من أجل استخدام سلسلة من الهوائيات لنقل موجات الراديو عالية التردد إلى طبقة الأيونوسفير، من أجل تحليل الأيونوسفير وبحث إمكانية تطوير وتعزيز تكنولوجيا الأيونوسفير لأغراض الاتصالات اللاسلكية والمراقبة.

حيث يعمل هذا النظام الهوائي كوحدة واحدة ويُصدر تريليون موجة راديوية عالية التردد مما يتسبب في انفصال الموجات التي تنعكس في الأيونوسفير، كما يمكن استخدام مشروع هارب باستخدامات لأغراض عسكرية، مثل تعطيل أنظمة رادار العدو.

ويذكرأنه تم ربط مشروع هارب في وقت سابق بالزلازل التي حدثت في تركيا وسوريا قبل أشهر، كما تم ربطه بزلزال المغرب الأخير، إلا أن العلماء أجمعوا على أنّ الزلازل لا يمكن افتعالها ولا حتى التنبؤ بها.

لذلك يجب التنويه أنه ما يتم تداوله حول مشروع هارب بأنه سلاح يحدث الزلازل والأعاصير وغيرها من الكوارث الطبيعية، هو كلام عار عن الصحة ، وأن مشروع هارب تم  إنشائه كي يتحكم بطبقات الجو العليا والتي تسمى الترموسفير، ومشروع هارب يطبق على طبقات الجو العليا بترددات عريضه بقوة هائلة يحدث بطبقة الترموسفير انحناء بسيط، وأن هذا الانحناء لا يحدث اي كارثه طبيعية بأستثناء التغيير بالضغط الجوي.