سبب حرائق هاواي

ينشغل العالم في الأيام الأخيرة بحرائق جزيرة ماوي في هاواي التي كانت من أجمل بقاع الدنيا التي تعتبر أكبر وجهة سياحية ،و حولتها الحرائق خلال أيام معدودات إلى أطلال كأن لم تغن بالأمس ، حيث تصدرت الفيديوهات والصور التي تم تداولها بشكل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي وتظهر حجم الأضرار التي أصابتها ، المر الذي دفع البعض يلجؤون للمحيط هرباً من النيران التي أحرقت مدن كاملة ، وكثر التساؤل حول سبب حرائق هاواي.

حرائق هاواي هي أسوء كارثة طبيعية تشهدها تلك الجزر الأمريكية منذ قرون، حيث أسفرت حرائق الغابات عن مصرع أكثر من 110 شخص وعشرات المصابين والمفقودين ،حيث مازالت تتواصل عمليات البحث والإنقاذ في الأراضي المدمرة على الرغم من تراجع حدة الحرائق.

سبب حرائق هاواي:

حيث بدأت حرائق غابات هاواي في الاشتعال منذ أسبوع في مدينة لاهينا التاريخية الواقعة في جزيرة ماوي ، والأمر الذي زادها سوءاً هو الرياح القوية التي تجاوزت سرعتها 96 كيلو متر في الساعة والمصاحبة لإعصار دورا في المحيط الهادئ التي ساهمت بشكل كبير في الانتشار السريع ،والسبب الرئيس لهذه الحرائق هو تغيرات المناخ العالمي.

السلطات لم تتمكّن من تحديد سبب اندلاع الحرائق الفعلي ولكن حسب المتابعين ومراقبي المناخ  فإن أسباب الحرائق القاتلة في هاواي الرطبة هي ما يلي:

 الجفاف: فالأراضي الجافة والنباتات الجافة تعتبر وقود للحرائق والتي تتحول بسرعة شديدة لحرائق هائلة ، حيث ارتفعت ظروف الجفاف الشديدة في مقاطعة ماوي إلى 16 بالمئة من 5 بالمئة الأسبوع الماضي.

 الأعاصير : تزامن موجة الجفاف مع حدوثإعصار دورا، وهو إعصار قوي وسريع الحركة من الفئة 4 مع رياح مستدامة تبلغ سرعتها 220 كم في الساعة، حيث قالت خدمة الأرصاد الجوية إن “هذه الرياح القوية إلى جانب مستويات الرطوبة المنخفضة تؤدي إلى نشوب حرائق جوية خطيرة”.

 الجغرافية والموارد: جغرافية جزرهاواي، حيث تعتبر سلسلة جزر في المحيط الهادئ، وموارد مكافحة الحرائق المحدودة تعقّد الجهود إطفاء الحريق بشكل كبير.

كل ذلك وسط تحذيرات من خبراء البيئة والعلماء أن هذه الحرائق ستزداد وتيرتها بشكل كبير وبوتيرة منتظمة في أنحاء مختلفة من العالم بسبب الوضع الحالي للمناخ العالمي حيث أن الحرارة والرياح والجفاف تهيئ الظروف لاندلاع الحرائق.