يكثر البحث عن طائفة البهرة، وذلك بعد قيام السيسي بمنح سلطان البهرة، وشاح النيل، تقديراً لجهوده المتواصلة في مصر على المستويات الثقافية والخيرية والمجتمعية”، ليسلط الضوء على طائفة جديدة في مصر وتصدر اسم الطائفة الترند وكثر البحث عن تفاصيل عن هذه الطائفة .
من هم طائفة البهرة:
طائفة البهرة هم طائفة شيعية والتي انتصرت لإمامة أحمد المستعلي الفاطمي ضد أخيه نزار المصطفى لدين الله بعد وفاة والدهما الخليفة المسنتصر بالله الفاطمي ، وهي تعتبر بالإمام المستعلي ، ومن بعده الآمر ومن بعده ابنه الطيب ، وهم من الإسماعيلية تركوا السياسة واشتغلو بالتجارة ، وأطلق عليهم اسم البهرة وهي كلمة هندية قديمة تعني التاجر .
ويقال ان أصل طائفة البهرة من الفاطميين الشيعة الذين كانوا يعيشون في مصر في العصر الفاطمي ، وعندما انتهى الحكم الفاطمي هاجروا إلى جنوب الهند حيث اندمجوا في مجتمعهم .
ويفضل البهرة زعيمهم ويطلقون عليه اسم مفضل سيف الدين حيث يتسمون بالزي الموحد للنساء ، وزي موحد خاص بالرجال ، ويصل عدد أتباع طائفة البهرة في العالم إلى مليون ونصف مليون شخص ومركزهم الرئيسي في بومباي ويحرصون بشكل كبير على إقامة علاقات مميزة مع الحكام .
وتنقسم طائفة البهرة إلى ثلاثة اقسام:
- البهرة الداوودية نسبة إلى قطب شاه داود ويعيشون في الهند وباكستان .
- البهرة السليمانية نسبة إلى سليمان حسن ويعيشون في اليمن .
- والبهرة العلوية .
هذا ويعمل البهرة على إحياء كل التراث المتعلق بالفاطميين من قبور ومساجد، حيث يدفعون أموالا طائلة لترميمها،حيث ساهم سلطانهم في ترميم وتجديد مقامات آل البيت في مصر، وعدد من المساجد المصرية التاريخية، منها أضرحة السيدة نفيسة، والسيدة زينب، والحسين، وأنشطة خيرية في مصر، كما شهدت السنوات الماضية دعم الطائفة لصندوق “تحيا مصر”.
من هو سلطان البهرة :
وسلطان البهرة الحالي هو مفضل سيف الدين والابن الثاني لسلطان البهرة الراحل الدكتور برهان الدين ، ووفقا لأدبيات الطائفة فهو يطلق عليه اسم الداعي 53 للطائفة حيث يطلق عليه أتباعه اسم “الداعي أو مولانا “.
ووفقا لمعتقدات طائفة البهرة أنه لا يتولى زعامتهم سلطان جديد إلا من خلال تعيين من السلطان السابق لذلك فقد عين سلطان البهرة السابق الدكتور الراحل محمد برهان الدين نجله مفضل سيف الدين خلفا له عام 2011 في مدينة مومباي أمام مئات الآلاف من أبناء الطائفة.
بعض عقائد البهرة :
- لا يقيمون الصلاة في مساجد المسلمين .
- عقديتهم تشبه عقائد سائر الفرق الإسلامية المعتدلة .
- باطنهم شيءٌ آخر ، فهم يصلون ، ولكن صلاتهم للإمام الإسماعيلي المستور من نسل ” الطيب بن الآمر ” .
- يذهبون إلى مكة للحج كبقية المسلمين ، لكنهم يقولون : إن الكعبة هي رمز على الإمام .
- يتصفون بصفة الغلو في إمامهم مثل: السجود له ، وتقبيل يده ورجله من الرجال والنساء .
- تقبيل نساء ” البهرة ” يد إمامهم، وتقبيلهن يد كل فرد من أسرته ورجله.
هذا ويحرم الزواج بنساء ” البهرة ” ، ويحرم تزويج رجالهم ، فهم فرقة باطنية تخالف أصول الإسلام وتهدمها
كيف يصلي البهرة:
أركان الإسلام عند البهرة سبعة هي: الصلاة والزكاة والصيام والحج والولاية والطهارة، كما يعتقدون بألوهية أئمتهم، فيصلون كما يصلي المسلمون ولكنهم يقولون إن صلاتهم للإمام الإسماعيلي الطيب بن الآمر.
كما أن البهرة يقدمون صلاتهم وأعيادهم قبل يوم أو يومين عن سائر المسلمين وهكذا الحج إلى بيت الله الحرام، وأباحوا الربا علانية عطاء وأخذا، يعتقدون أن أئمتهم ينحدرون من سلالة الإمام علي بن أبي طالب وهم معصومون من الخطأ.
قبلتهم في صلاتهم يتوجهون إلى قبر الداعي الحادي والخمسين طاهر الدين المدفون في مدينة بومباي في الهند ويطلقون عليه اسم «الروضة الطاهرة»، وتجب عليهم الصلاة في العشرة أيام الأولى من شهر محرم، وفي غيرها لا تجب عليهم الصلاة، ولا يصلون إلا في مكان خاص بهم يسمى، (الجامع خانة)، وإذا لم يذهب الشخص منهم إلى الجامع خانة في العشرة أيام الأولى من محرم يطرد من الطائفة ويفرض عليه الحرمان.
