رئيس تركمانستان يؤكد ضرورة تطوير العلاقات التجارية بين دول آسيا الوسطى ومجلس التعاون الخليجي

أكد رئيس تركمانستان، سردار بيردي محمدوف، أن الأحداث السياسية الدولية في الوقت الحالي في مناطق مختلفة من العالم، بما في ذلك المناطق المجاورة لدول آسيا الوسطى والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، والتهديدات والتحديات العالمية الموجودة، تتطلب من دولنا توحيد الجهود وبعد ذلك اتخاذ حلول لها.

في كلمته خلال قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى التي عقدت في جدة اليوم، وعد بتطوير التعاون التجاري والاقتصادي بالإضافة إلى القضايا السياسية بين الدول، واهتمامه بتطوير مجالات النقل والطاقة والاستثمار والتجارة وبناء هياكل تحتية قوية وموثوقة. وعرض الاقتراح بتشكيل مجلس لوزراء الخارجية لدول آسيا الوسطى ودول مجلس التعاون الخليجي يعمل بشكل دائم، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق في مجال النقل، بالإضافة إلى اقتراح إنشاء لجنة خاصة بالنقل للدول المشاركة في القمة.

وشدد على أهمية القطاع الطاقي بناء على ما تمتلكه دول الخليج ودول آسيا الوسطى من احتياطات وموارد غنية في مجال الطاقة والوقود، بالإضافة إلى وجود منشآت صناعية قوية. كما اقترح إنشاء فريق عمل مشترك لتحليل فرص التعاون في قطاع الطاقة وتقديم الاستشارات المناسبة في هذا الشأن. وأكد على ضرورة تطوير العلاقات التجارية بين دول آسيا الوسطى ومجلس التعاون الخليجي، وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما بصفة مستمرة. وأيضاً استحسن إنشاء غرفة تجارية لدول آسيا الوسطى ومجلس التعاون الخليجي وتطوير فرص التعاون الاستثماري بين بلدينا.

وقال: تركمانستان ترغب دائما في التعاون في تنفيذ المشروعات الاستثمارية في المجالات الاقتصادية المهمة. يقترح عقد منتدى استثماري خاص في تركمانستان لدول آسيا الوسطى ومجلس التعاون الخليجي في عام ٢٠٢٤، وإنشاء منصة جديدة للتعاون الثقافي والإنساني والحوار الثقافي بين دول آسيا الوسطى ودول مجلس التعاون الخليجي. كما يقترح إنشاء مجلس بيئي لدول آسيا الوسطى ودول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز التعاون في المجال الطبي والرعاية الصحية من خلال عقد مؤتمر طبي في مدينة عشق أباد لدول آسيا الوسطى ودول مجلس التعاون الخليجي في عام ٢٠٢٥. يعتبر تنظيم الألعاب الرياضية الدولية الأولى لآسيا الوسطى ودول مجلس التعاون الخليجي خطوة هامة في هذا الاتجاه، وتتعهد تركمانستان بتنظيم هذا الحدث وتوفير كل التجهيزات الرياضية الحديثة وخلق أفضل الظروف للمشاركين في الألعاب.