خطبة عن فضل العشر ذي الحجة 1444
خطبة عن فضل العشر ذي الحجة 1444

خطبة عن فضل العشر ذي الحجة 1444 وهي خطبة تبين فيها فضائل أيام ذي الحجة ويوم عرفة. للطاعة والتقرب من الله تعالى ، وأعظمها يوم عرفة ويوم النحر.

خطبة عن فضل عشر ذي الحجة

إِنَّ الْحَمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِيْنُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا. مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وأهد أن لا إله إلّا الله وأهد أن محمّداً عبده ورسوله، أيا أمّة الحبيب الأعظم، أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى، وأحثّكم على طاعته والمداومة على عبادته، وذكره وكره على نعمه وبعد

أيها المسلمون ،  من فضل الله تعالي على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات تتضاعف فيها الحسنات، وترتفع الدرجات ، وتكثر الذنوب ، ففرحوا لمن استفادوا من النعم، ومن هذه المواسم العشر الأولى من ذي الحجة، وإنّ إدراك هذه العشر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى على عبده، لأنه يدرك موسماً من مواسم الطاعة التي تكون عوناً للمسلم بتوفيق الله على تحصيل الثواب واغتنام الأجر، فعل المسلم أن يستشعر هذه النعمة، ويستحضر عظم أجر العمل فيها، ويغتنم الأوقات، وأن يُظهر لهذه العشر مزية على غيرها، بمزيد الطاعة، وهذا شأن سلف هذه الأمة، إنّها لفرصةٌ عظيمة ٌللتّوبة، وأيّها العبد المطيع غنّها لفرصةٌ لتزيد حسناتك واعمالك الصّالحة، وإنّ في هذه الأيّام يومٌ يعتق الله تعالى فيه الرّقاب، ويجيرها من نار جهنّم والعذاب، في أشدّ الأيّام يوم الحساب،  فاطلبوا رحمة الله في هذه الأيام يا عباد الله، واطلبوا العفو والمغفرة، فإنّها ليالٍ وأيّامٌ تستجاب فيها الدّعوات، وتقبل فيها الطّاعات، وتضاعف بها الحسنات، وتكفر فيها السّيئات. فانظر أخي المسلم إلى كرم الله تعالى وفضله، أم منّ علينا بالكثير من مواسم الطّاعات، وأبواب المغفرة المفتوحة أمامك أينما توجّهت، فلا تضع هذه الفرصة من يدك، واغتنم هذه الايّام بما يكون لك ذخراً ونفعاً في آخرتك.

أقول قولي هذا وأستغفر الله تعالى لي ولكم، وأسأله أن يجعلنا من المعتقين، وأن يتوفّانا مع الصّالحين، وأن يحشرنا مع الأنبياء والمرسلين، وأن يدخلنا جنّات عرضها السّموات والأرض يوم الدّين، والحمد لله ربّ العالمين.

خطبة عن فضل عشر ذي الحجة قصيرة

السلام عليكم والحمد لله على نعمه وتوفيقه، ونشكره على الهداية والقدرة على أداء العبادات. إن الأيام المباركة والمناسك الدينية تشكل فرصة عظيمة لنا للتقرب إلى الله وتحقيق الثواب والمغفرة، فنحن نتطلع جميعًا لأن نكون جزءًا من حجاج بيت الله الحرام ونقف في عرفة ونشارك في الخير والبر.

ومع ذلك، فإن الله برحمته ولطفه يوفر لنا وسائل أخرى للعبادة وللمشاركة في هذه الأعمال الصالحة، حتى وإن لم نتمكن من أداء الحج بشكل مباشر. من هذه الأعمال المستحبة والمشروعة في أيام الحج هي التكبير والاستغفار في يوم عرفة وبعد الصلوات في أيام التشريق.

كما حثنا رسولنا الكريم على صيام يوم عرفة، وذلك لأن له فضلًا كبيرًا في غفران الذنوب وتفريج الكروب وكذلك، شرع الله لنا ذبح الأضاحي في هذه الأيام، ليكون وسيلة للتقرب إلى الله وللتصدق بلحمها على الفقراء والمحتاجين.

ومن خلال ذلك، نقتدي بسنة نبينا إبراهيم ونقدم المساعدة للفقراء والمحتاجين، ونتخلص من صفات البخل والشحناء.

وكذلك شرع لنا الاضاحي؛ ليتقرب العباد إلى ربهم، ويتصدقوا بلحومها على الفقراء والمحتاجين، وليقتدوا بسنة نبينا إبراهيم، وفيها مواساة للفقراء، وإعانة البؤساء، وتطهيرا لمرض البخل وإزالة داء الشحناء، قال -تعالى-: (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ).

وفي ختام مقالنا لهذا اليوم حيث تحدثنا فيه عن خطبة عن فضل العشر ذي الحجة 1444