معنى فارض في قوله تعالى:” إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك”

في هذه المقالة تجد إجابة سؤال معنى فارض في قوله تعالى:” إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك”، حيث يكثر البحث عن معنى كلمة فارض التي وردت في سورة البقرة في معرض الحديث عن قصة بقرة بني إسرائيل ، وعادة ما يتم تداول مثل هذه الأسئلة في المسابقات الثقافية والدينية والألغاز من القرآن الكريم .

معنى فارض في قوله تعالى:” إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك”:

معنى كلمة (فارض) كبيرة ومُسنة و معنى كلمة (بكر) معناها صغيرة ، ومعنى الآية أن البقرة لاكبيرة ولا صغيرة متوسطة بين ذلك.

وردت قصة بقرة بني إسرائيل في الايات من 67-73 من سورة البقرة في القآن الكريم ، حيث  كان في بني إسرائيل رجل كبير السن كثير المال وله أولاد لأخيه، وكانوا يتمنون موته دوما من أجل أن يرثوه، ومن ثم قام أحدهم بقتله في الليل ورمى بجثته في الطرقات، وفي الصباح وجد الناس الجثة ولم يعرفوا هوية الفاعل ؛ فتخاصموا إلى نبي الله موسىﷺ أن يسأل ربه عز وجل عن حقيقة الأمر ويكشف لهم هوية القاتل.

وعندما سأل موسى عليه السلام ربه تعالى، أمره الله بأن يأمرهم بذبح بقرة، ﴿إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة﴾ فغضبوا وقالوا ﴿أتتخذنا هزوًا﴾ -أتسخر منا؟؟!-نحن نسألك عن أمر هذا القتيل، وأنت تتكلم عن بقرة!، فرد عليهم موسى: ﴿أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين﴾ أي هو أمر من الله.

كان أمر الله لهم بذبح البقرة أمر عام أي ذبح بقرة دون تحديد مواصفاتها لكنهم هم من شدّدوا على أنفسهم، ﴿قالوا ادع لنا ربك يُبين لنا ما هي﴾، فشدّد الله عليهم، فأمر الله موسى أن يخبرهم بأنها بقرة ليست كبيرة ولا صغيرة السن، ﴿لا فارض ولا بكر عوانٌ بين ذلك﴾، وسطًا مما بين أيدكم لكنهم!.
لكنهم أصروا على المماطلة والتأخير، ثم سألوا موسى أن يسأل الله عن لونها فقال الله لهم:﴿إنها بقرة صفراء فاقعٌ لونها تسر الناظرين﴾، وهذا لون نادر بين البقر، وهو الصفار المُشرب بالحُمرة.
عندنا سلّموا أمرهم وقالوا:﴿الآن جئت بالحق﴾، أي الآن بيّنتها لنا، فذبحوها كرهًا من أنفسهم ﴿ فذبحوها وما كادوا يفعلون﴾، ثم أمرهم الله بأن يأخذوا شيئًا منها ويضربوا به جثة القتيل ﴿فقلنا اضربوه ببعضها﴾ فقام من مكانه فسأله موسى ﷺ عن قاتله فأشارَ إلى ابن أخيه! وجاء الإعجاز القرآني بقوله تعالى: ﴿كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون﴾.