أين صنعت أول كسوة للكعبة

أين صنعت أول كسوة للكعبة، نتحدث في هذه المقالة عن أول كسوة للكعبة أين كانت تصنع سابقا قبل التحول لصناعتها في المملكة العربية السعودية، وهو سؤال ضمن الأسئلة الثقافية والدينية التي يجب على كل شخص معرفة هذه المعلومة الخاصة ببيت الله الحرام .

كسوة الكعبة المشرفة هي عبارة عن قطعة حرير منقوش عليه آيات قرآنية بماء الذهب ، ويتم تغيير هذه الكسوة سنويا بتاريخ 9 ذو الحجة في موسم الحج صبيحة يوم عرفة في التاسع من ذي الحجة، وترفع أطرافها أيام الحج خوفا من التقطيع.

و كسوة الكعبة هي اتباع للشعائر الإسلامية منذ عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، وهي اتباع لما قام به رسولنا الكريم -محمد صلى اله عليه وسلم- بعد فتح مكة في العام التاسع الهجري في حجة الوداع كسا الكعبة بالثياب اليمانية والتي كانت نفقاتها من بيت مال المسلمين .

أين صنعت أول كسوة للكعبة:

قديما كانت تتم كسوة الكعبة بعدة ألوان حتى رست على الحرير الأسود المذهب حتى يومنا هذا، و كانت كسوة الكعبة قديما تصنع في مصر ولمدة تصل أكثر من ألف عام في طقس رسمي مميز واستمر ذلك حتى خمسينيات القرن الماضي ، وقد كانت تصنع في مصر بسبب جودة القطن المصري، إلى أن توقف إرسالها نهائيا من مصر سنة 1381 هـ، حيث اختصت المملكة العربية السعودية بصناعة الكسوة حتى يومنا هذا.

منذ عصر أبو بكر الصديق رضي الله عنه حتى عام ١٩٦٢ في عهد الرئيس جمال عبدالناصر أي أن مصر ظلت تحمل شرف صناعة كسوة الكعبة لمدة ١٣٥٠ سنة تقريبا وما زالت دار صناعة كسوة الكعبة في القاهرة قائمة حتى الآن وتحتفظ داخلها بآخر كسوة صنعت للكعبة.

و في عهد العباسيين الذين اهتموا باقتناء أفضل أنواع الحرير في العالم، من أجل صناعة الكسوة الفاخرة من الحرير الأسود من خلال مشاركة أمهر النساجين في جمهورية مصر العربية في ذلك الوقت، وفي عصر الخليفة المأمون وجه بكسوة الكعبة ثلاث مرات سنوياً، كانت مصر ترسل كسوة الكعبة المشرفة إلى السعودية في القرون الماضية.

موكب كسوة الكعبة المشرفة في القاهرة استعدادا لارسالها الي مكة المكرمة سنة 1938

 

يكتب على ستار الكعبة العديد من الآيات التي تكتب باستخدام طلاء الذهب، والذي يكون على جميع جوانبها، والآيات المكتوبة على ستار الكعبة المشرفة هي:

  • في الزاويتين العلويتين تكتب الآيات الكريمة من سورة الحجر، لقوله تعالى: {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ}، ومن سورة المائدة، قوله تعالى: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ }، ومن سورة الإسراء، {وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا}، ومن سورة الأنعام قوله تعالى، {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}، ومن سورة غافر {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}.
  • أسفل القفل مباشرة تكتب سورة الفاتحة والتي تضع وسط الدائرتين.
  • أعلى القفل يتواجد دائرتين كالشمس في كينونتهما مثبت بداخلهما حلقتين في المنتصف، وكتبت الآية الكريمة من سورة الزمر، {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.