أين يقع مسجد جواثا

تحت رعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أعلن عن القيام بمشروع جديد لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية بعد بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق،ومن أهم المساجد التي يستهدفها المشروع هو مسجد جواثا ثاني مسجد صليت فيه الجمعة في الإسلام .

أين يقع مسجد جواثا:

مسجد جواثا يقع في محافظة الإحساء في المنطقة الشرقية ، وهو مسجد تأسس في السنة السابعة للهجرة ، وهو يعتبر ثاني مسجد صليت فيه الجمعة في الإسلام بعد أول جمعة في مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- في المدينة المنورة .

وقد بني مسجد جواثا على الطراز المعماري للمنطقة الشرقية في المملكة قبل ١٤٣٧ عاماً في مدينة الهفوف بمواد بناء طبيعية ومستدامة ، ومن أبرز مكونات المسجد هي الطين والحصى وجذوع النخيل، كما يتميز بالزخارف والنقوش على الجدران والنوافذ والأقواس ، ويستعمل الرواق الخاص به لإيجاد ممر مظلل او تحديد فضاء مفتوح.

كما أن بناء مسجد جواثا يناسب طبيعة المنطقة الساحلية ومناخها الحار بالتهوية من خلال وجود النوافذ والشرفات وفتحات التهوية وسعة الأفنية، كما يتميز بطرازه المعماري وأقواسه الداخلية ومحاربه ونوافذه وأبوابه.

هذا ويعود بناء مسجد جواثا إلى بني القيس الذين أسسوا المسجد بعد وفادتهم الثانية من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما كانت جواثا عاصمة مدينة هجر القديمة إبان ظهور الإسلام، حيث يعد المسجد قريب جداً من عمارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ويحتوي على ثلاثة أروقة وتقسيم مرتبط بالمناخات المختلفة طوال العام، ويمتاز بقرب عناصره المعمارية من المقياس الإنساني وهو ما سيحتفظ به مشروع التطوير.

مظلهر التطوير في مسجد جواثا:

من المنتظر أن يطور مشروع الأمير محمد بن سلمان المساجد التاريخية في المملكة في المرحلة الثانية التي شملت 30 مسجد في جميع مناطق المملكة الـ13 بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدان في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجدًا واحدًا في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم.، وحاليا بدأ التجديد في مسجد جواثا الذي تبلغ مساحته 205.5 م2، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 170 مصليًا قبل وبعد التطوير.

ومن أهم ما يحرص عليه مشروع الأمير محمد بن سلمان في تطوير المساجد التاريخية هو تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين يجري عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذوات خبرة في مجاله .