فضل ليلة النصف من شعبان

ليلة النصف من شعبان «تبدأ من مغرب الإثنين ٦-٣-٢٠٢٣ وتنتهي فجر الثلاثاء ٧-٣-٢٠٢٣ »، حيث قال رسول الله ﷺ في ليلة النصف من شعبان : ” يطلع الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن “.

فضل ليلة النصف من شعبان:

يكثر البحث من قبل المسلمين في كل مكان عن فضل ليلة النصف من شعبان خاصة وأنه الشهر الذي يسبق شهر رمضان، حيث لم يثبُتْ في فضل ليلة النَّصف مِنْ شعبان حديثٌ صحيحٌ على الرَّاجح مِنْ أَحكام المُحدِّثين، ولكنَّ مذهب جمهور الفُقهاء هو استحباب إحيائها؛ عملاً بأحاديث الباب وإن كانت ليِّنة، وعملاً بما ثبت عن بعض السلف، وهذه المسألة يضل فيها كثيرٌ مِنْ طلبة الحديث المُحْدَثين.

أمَّا الاجتماع لإحياء ليلة النَّصف مِنْ شعبان في المساجد فقد منع جمهور العلماء من ذلك، واعتبروه  بِدعة، أمَّا صيام النصف من شعبان فمشروع؛ فإنه من جملة أيام البيض المندوب إلى صيامها من كل شهر؛ ولعموم فضل صيام شهر شعبان، ولعموم الأحاديث اللينة، ومن استحضر هذه النيات فقد وفِّق للخير كله.

كما أنه ليس من السنة الاحتفال بليلة النصف من شهر شعبان، ولا تخصيصها بصلاة أو قيام، أو تخصيص يومها بصيام، ومن صامه مع أيام البيض فلا حرج عليه، وكذلك من كان معتادا للقيام، والاتباع خيرُ من الابتداع، والعبادات مبناها على التوقيف والدليل، وما ليس عليه دليل فهو سقيم وعليل. 

وبخصوص حديث (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا) فلا يصح، ولا يقوى على رد ما جاء في فضلها، ولا يمنع من الصيام بعدها، والثابت هو: (لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه فليصم ذلك اليوم).

ما حكم ما يُفعل ليلة النصف من شعبان؟

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: الصحيح .. أن جميع ما ورد فضل ليلة النصف من شعبان ضعيف لا تقوم به حجة، ومنها أشياء موضوعة، ولم يعرف عن الصحابة أنهم كانوا يعظمونها، ولا أنهم كانوا يخصونها بعمل، ولا يخصون يوم النصف بصيام،