قصة المولد النبوي الشريف للأطفال

في هذه المقالة نقدم لكم قصة المولد النبوي الشريف للأطفال، حيث يحتفل العالم الإسلامي بذكرى المولد النبوي في 12 ربيع الأول، فهو يوم من الأيام التي يحتفل بها بمولد سيد البشر وخير البرية محمد “عليه الصلاة والسلام” ، وفيما يلي نقدم لكم قصة المولد النبوي الشريف للأطفال من أجل تعلمها وتعويد الأطفال على التعلق بنبيهم الكريم “صلى الله عليه وسلم” وأخذه قدوة لهم في حياتهم.

قصة المولد النبوي الشريف للأطفال:

كان مولد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام  حدثا عظيما في شبه الجزيرة العربية وفي كل أنحاء المعمورة ، فقد حلمت السيدة آمنة بنت وهب حلماً عجيباً ، وكأن نور يخرج منها يملأ الدنيا ،ففسر جد الرسول عبد المطلب أن هذه بشرى عظيمة أن تلد غلاما سوف يكون له شأن عظيم ويكون الخير على يديه للجميع .

وقد ولدت السيدة آمنة من زوجها (عبد الله يوم الثاني عشر من ربيع الأول عام الفيل وهو العام  الذي جاء فيه أبرهة الحبشي لهدم بيت الله الحرام ، فردّه الله مهزوما بتدبيره وحمى بيته بالطير الأبابيل ،حيث كانت مكة مع الحدث الأعظم مولد محمد صلى الله عليه وسلم ، ففرح الجد بهذا الغلام لأن أبوه عبد الله مات وهو في بطن أمه ولم يره أبوه  ، وقال سيسميه محمّدًا ليكون محمودا في الأرض والسماء .

ولأن من عادة العرب أن تسترضع أطفالها عند المرضعات القويات ، فقد بحثت آمنة عن مرضعة جيدة في البادية إلا أن كل المرضعات أبوا لأنه يتمي ،فلم تجد حليمة السعدية أطفالا لترضعها لأنها كانت ضعيفة، فاقترحن المرضعات عليها أن تأخذ الطفل اليتيم( محمد صلى الله عليه وسلم ).

وبعد أن أخدت الطفل الرضيع ظهرت بركة الرسول عليه الصلاة والسلام عليها، حيث ازدادت البركة في لبنها، وازداد لبن الناقة التي كانت تمتلكها وكان زوجها يقول :  إنها بركة ذلك الطفل  اليتيم ، ومن مظاهر بركة النبي محمد في ديار بني سعد أن وصل حمار حليمة قبل القافلة ، فتعجّب الجميع مما حدث لذلك الحمار الهزيل وتيقنوا أن هذا بركة الطفل الرضيع محمد عليه الصلاة والسلام ، ف\تعلق قلبها وقلب زوجها بهذا الطفل .

وعندما بلغ النبي من العمرعامين، وحان وقت عودته لأمه فطلب منه ازوجها أن تبقيه في بيتهما وعندما طلبت من أمه ذلك وافقت ففرحا كثيرلأن البركة سترجع إلى بيتهما.

ولكن عندما حدثت حادثة شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم ، خافت عليه حليمة سعدية ، واتفقت مع زوجها على عودته لأمه .عاد النبي إلى مكة إلى أن توفيت أمه آمنة وهو في عمر الست سنوات .

و بعد وفاة أمه تكفّل جده عبد المطلب برعايته ، حيث أحبه كثيرا وقرّبه إليه ، لدرجة أن جده كان لديه فراش يجلس عليه بجوار الكعبة ، ولايستطيع أن يُبعِد أحد محمدا صلى الله عليه وسلم عن هذا الفراش، بقي في رعاية جده حتى وفاة جده فانتقل  إلى بيت عمه  أبو طالب يتكفل فيه ويرعاه وقد أحبه عمه كثيرا وكان داعم له وعمل مع عمه في تجارته واشتغل أيضا بالرعي ، وقد عرف عنه منذ صغره في قريش ب (الصادق الأمين ) حيث  لم ينطق الكذب يوما ولم يغش في التجارة.

ومن ثم اشتغل بتجارة السيدة خديجة بنت خويلد ، حتى طلبت منه الزواج وتزوج الرسول الكريم وهو في سن الخامسة والعشرين رغم فارق السن بينه وبينها نظرا لأمانته وصدقه.

وكان للرسول ثلاثة من الأولاد أنجبت السيدة خديجة للرسول ولدين هما القاسم وعبد الله،  لكنه لم يعش له أي ولد فقد مات القاسم ، عبد الله ، ومات ولده إبراهيم وهو من زوجته مارية القبطية، أما البنات الأربعة فكن  جميعهن من خديجة وهن ( أم كلثوم – رقية – زينب – فاطمة ).

هذا وقد نزل الوحي على نبينا الكريم وهو في سن الأربعين وأول من صدّقه وآمنه وآمنت كانت زوجته خديجة فكانت نعم الزوجة والسند والدعم فكانت أول من آمن به من النساء، وكان أبو بكر الصديق أول من آمن به من الرجال ، أما من الصبيان فكان ابن عمه عليّ بن أبي طالب .