ما سبب غزوة حنين
ما سبب غزوة حنين

ما سبب غزوة حنين أهلاّ وسهلاّ بكم بموقع الحياة مكس حيث سنتكلم اليوم عن موضوع مهم وسنحرص على ان يكون هذا المقال شامل وجامع لما تبحث عنه، غزوة حنين إحدى الغزوات التي خاضها المسلمين ضد قبيلتي هوزان و ثقيف، حيث أن هذه الغزوة كانت في السنة الثامنة للهجرة من شهر شوال، وكانت غزوة الحنين في فترة إزدهار وقوة المسلمين وكان السبب في حدوثها عدم خضوع كل من قبيلتي هوزان و ثقيفي إلى الإسلام،

سبب غزوة حنين

سُبِقت غزوة حنين بحدثٍ عظيم، وهو فتح مكة المُكرَّمة على يد النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وصحابته الكرام، وقد شاع خبر هذا الفتح بين القبائل إلى أن وصل إلى قبيلتي هوازن وثقيف، وقد كانوا يدينون بالشّرك وعبادة الأوثان، فقاموا بحشد قِواهم المادّية والبشرية حتى اجتمع رأيهم على قتال المُسلمين وهزيمتهم بعد أن ذاع صيتهم في جزيرة العرب،واتّحدت مع هذه القبائل نصر، وجشم، وسعد بن بكر، وبعض بني هلال، وقد امتلأت قلوبهم بالكِبر والعُجب بسبب انتصار المسلمين، وذهبوا إلى مالك بن عوف النصري، وقرّروا الذهاب لحرب المسلمين.

أحداث غزوة حنين

قرَّر مالك بن عوف أن يأخذ معه النساء والأطفال والبعير إلى الحرب؛ حتى يُبقي المقاتلين في حالة ثباتٍ ويقاتلوا عن أنفسهم وأموالهم ونسائهم، وتجمّعوا في وادٍ يُطلق عليه وادي أوطاس، أما المُسلمين فقد نزلوا في وادي حُنين، فقام مالك بن عوف بإرسال ثلاثة رسل؛ ليأتوه بخبر المُسلمين، فعادوا إليه وقد ملأ قلوبهم الخوف والوجل من عظمة ما رأوا، وقالوا له: “رأينا رجالا بيضًا على خيل بلق، فوالله ما تماسكنا أن أصابنا ما ترى، ما تقاتل أهل الأرض إنما تقاتل أهل السماء، وإذا أطعتنا رجعت بالناس”، فغضب مالك وحبس الرّسل الثلاثة، وبقي على رأيه مصمّماً على الحرب،وكانت هذه الغزوة في العاشر من شهر شوال، في السنة الثامنة من هجرة النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- بعد هزيمة المُشركين في مكة المكرَّمة وفتحها بأيامٍ قلائل، وقد كان عدد المُشركين آنذاك يتراوح ما بين عشرين إلى ثلاثين ألفاً، وخرج كل من جاء مع النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- لفتح مكة المكرّمة، بالإضافة لمن أسلموا بعد الفتح، ولمَّا التقى الجيشان في ساحة المواجهة، لم يثبت المشركون أمام المُسلمين وانهزموا.

نتيجة غزوة حنين

تظهر نتائج عزوة حُنين بما كان فيها من الهزيمة والنصر، وما كان في توقيتها من التقارب الزمني بينها وبين فتح مكة، فقد كان من أبرز نتائجها أن قويت شوكة المُسلمين، وانكسرت راية الشرك في جزيرة العرب، وجعل الله -تعالى- الغنائم من غزوة حُنينٍ بمثابة الشُكر للمسلمين على فتح مكة المكرَّمة، ومنها كذلك أنَّ الله -تعالى- أنعم على المسلمين بالنَّصر يوم حُنين بعد أن ذاقوا ألم الهزيمة، فازداد فرحهم بنصر الله لهم، وإمدادهم بعونه على الرَّغم من قوة المَشركين في العدد والعُدَّة، ولم يجرؤ العرب بعد ذلك على قتال النبي -صلَّى الله عليه وسلّم.

إلى هنا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه ما سبب غزوة حنين، حيث نتمنى عزيزي أن نكون قدمنا لك كل ما تبحث عنه.