ما حكم إعاذة المستعيذ بالله؟
ما حكم إعاذة المستعيذ بالله؟

ما حكم إعاذة المستعيذ بالله؟ أهلاّ وسهلاّ بكم بموقع الحياة مكس حيث سنتكلم اليوم عن موضوع مهم وسنحرص على ان يكون هذا المقال شامل وجامع لما تبحث عنه، الاستعاذة بالله تعالى هو: الالتجاء له والاعتصام به طلبًا للحماية من الشيطان وشركه، وأيضًا طلبًا للوقاية من أي مكروه قد يصاب به الإنسان.

ما حكم إعاذة المستعيذ بالله؟ واجب مكروه مستحب

واجب، حيث تجب إعاذة من استعاذ بالله عز وجل، ويحرم إيذاؤه، وإذا كان مستعيذا بالله من فعل محرم، كان هذا المستعاذ منه أشد تحريمًا، والحكمة هي تعظيم الله عز وجل، لأنه لا يستعيذ بالله سبحانه وتعالى إلا في أمر عظيم،  فقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من سأل باللهِ فأعطُوه، ومن استعاذ باللهِ فأَعِيذُوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صَنَع إليكم معروفًا فكافِئوه، فإنْ لم تَجِدوا ما تكافِئونَه فادْعُوا له حتى تَرَوا أنَّكم قد كافَأْتُموه)، والمقصود ب” من أستعاذكم بالله فأعيذوه”: أي من طلب منكم الاستعاذة أي: المساعدة وسألكم بالله أن تعينوه مما وقع عليه من أذى وشر، فقدموا له يد العون والمساعدة، ومن “سألكم بالله فأعطوه”: أي من طلب منكم العطاء لوجه الله تعالى وهو محتاج فأعطوه، تعظيمًا لله عز وجل الذي سألكم به، بقدر استطاعتكم دون مشقة عليكم، “ومن دعاكم فأجيبوه”: أي من دعاكم إلى وليمة فلبّوا دعوته، “ومن أتى إليكم”: أي من صنع لكم خيرًا فكافئوه، فإن لم تقدروا على مكافأته فادعوا له قدر استطاعتكم حتى يستوفي حقه.

حكم التعوّذ بعزة الله والتوسّل بها؟

التوسل لا بأس به بالصفات، والتعوّذ بالصفات: مثل قول “أعوذ بكلمات الله التامات”، “أعوذ برضا الله من سخطه”، “برضاك من سخطك”، ولكن لا يقال يا رضا الله، يا عفو الله، يا علم الله، يا سمع الله، بل يقول: يا الله، يا سميع، يا عليم، يا رؤوف، يا رحيم، اغفر لنا وارحمنا، فيدعو الله تعالى بأسمائه، ومن التعوّذ بالله قول: “أعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، بعزة الله وقدرته، لا نقول يا عزة الله انصرينا، فالصفات لا تُدعى، إنما الدعوة للأسماء، فيُدعى الله بأسمائه.

حكم الاستعاذة بغير الله تعالى؟

الاستعاذة بغير الله تعالى هو نوع من الشرك، وهو شبيه بدعاء غير الله تعالى، والذبح لغير الله تعالى، والنذر لغير الله  تعالى، فكثير من الجهلة يستعيذون بغير الله تعالى بالجن وغيره، فالإستعاذة لا تكون إلا بالله تعالى، والاستعاذة بغيره هي نوع من الشرك، ، وقد أمر الله تعالى نبيه أن يستعيذ بربه، فالاستعاذة من جملة أنواع العبادة يجب صرفها وتوجيهها لله تعالى وحده، فلا يُستعاذ بالجن ولا بالأصنام ولا بالملائكة ولا بالأنبياء ولا بغيرهم، ولكن يستعاذ بالله تعالى وصفاته، وقد كان بعض العرب في الجاهلية إذا نزلوا بالوادي قالوا: نعوذ بعزيز هذا الوادي من سفهاء قومه، فأنزل الله تعالى في ذلك ما أنزل من الذم، وأن من الواجب الاستعاذة بالله تعالى وحده لا شريك له، والإنسان في أي مكان يستعيذ بربه فقط لا بأحد غيره لا يملك له ضرًا ولا نفعًا.

إلى هنا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه ما حكم إعاذة المستعيذ بالله؟، حيث نتمنى عزيزي أن نكون قدمنا لك كل ما تبحث عنه.