ما حكم نية صوم رمضان وهل يجوز الصيام بدون نية
ما حكم نية صوم رمضان وهل يجوز الصيام بدون نية

حكم النية في صيام رمضان من أهم الأمور التي يجب على المرء أن يفعلها قبل العبادة ؛ لأن كل ما يفعله المسلم واجبة والنية قلب ، وبعض الأعمال تقتضي نية أحياناً.  ومن خلال موقعنا موقع الحياة مكس سنتعرف على حكم نية صوم رمضان وهل يجوز الصيام بدون نية؟

تعريف النية ومكانها في جسم الإنسان

في اللغة ، النوايا جماعية ، كأن يقصد شيئًا ويصوره جوهرًا ومقصودًا ويقال إن الناس قصدوا المنزل، وقد قيل: الجوهر هو الانتقال من بيت إلى آخر ، والشيء قصد: إذا قصد والنية هو المقصود بالوجه ، ويقال: النية إرادة وخلاصة. . القصد من الجميع هو: النية ، المثابرة ، الإرادة ، الاتجاه ، التحول.

وأما معنى النية في الاصطلاح: عند الحنفية: نية طاعة الله تعالى والاقتراب منه عند خلق الفعل ، عند أصحاب العمل: نية فرض ما هو. وعند الشافعية: إذا كانت نية الشيء ونية منه نية واسترخاء منه ، فهذا عزم ، وعند النووي: النية واجبة على القلب للقيام بالعمل. فرض أو غير ذلك ، ومعنى الحنابلة إصرار القلب على الاقتراب من الله بين القلب والقلب.

هل يجوز الصيام بدون نية

اختلف العديد من الفقهاء بشأن  الصيام بدون نية مقبول أم مردود، وقد ورد رأيين بشأن هذا الأمر هما كالتالي:

1- الرأي الأول

ذهب جمهور الفقهاء من أهل العلم بعدم صحة الصيام إلا بوجود نية، والتي يكون محلها القلب دون أن يتلفظ بها المسلم سواء كان هذا الصيام فريضة أم تطوع، فقد ورد عن ابن قدامة أنه قال بأن الإجماع تم على هذا النحو فقد قال في كتاب المغني “لا يصح صوم إلا بنية إجماعاً فرضاً كان أو تطوعاً، لأنه عبادة محضة فافتقر إلى النية كالصلاة”.

2- الرأي الثاني

يجوز الصيام إذا لم يتعاطى الشخص مفطراً فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم “أنه دخل على عائشة فسألها: هل عندها شيء؟ فقالت: لا، قال: إني إذاً صائم” رواه مسلم في الصحيح.

رأي أئمة المذاهب الأربعة في الصيام بدون نية مبيتة

اختلف الأئمة الأربعة في حكم الصيام بدون نية مبيتة وذلك على النحو الآتي:

أولًا: عند الحنابلة

النية عند الحنابلة من الضروري أن تكون مبيتة، والتي يكون وقتها من غروب الشمس وحتى طلوع الفجر وهذا الأمر متعلق بصيام الفرض، أما صيام النافلة أو التطوع فتصح النية به في النهار ما لم يأتي الصائم بشئ ينافي الصوم.

ثانيًا: عند الحنفية

أما الحنفية فقد ذهبوا إلى اشتراط تبييت النية في صيام الفريضة، أما صيام التطوع فإن النية به ممتدة إلى ما قبل الزوال ما لم يحدث ما يمنع الصيام أو يبطله.

ثالثًا: عند الشافعية

مذهب الشافعية اجتمع على أن النية ليست شرط للصوم، بل هي ركن وينبغي تبييتها من الليل وذلك كل ليلة قبل صلاة الفجر.

رابعًا: عند المالكية

فلقد ذهب المالكية إلى الشرط المطلق في تبييت نية الصيام سواء كان فرضًا أو نفلًا، مستشهدين في ذلك بالحديث الآتي: “من لم يُجْمِعِ الصيام من الليل، فلا صيام له”

إلى هنا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه عن ما حكم نية صوم رمضان وهل يجوز الصيام بدون نية، حيث نتمنى عزيزي أن نكون قدمنا لك كل ما تبحث عنه.