ما هو تعريف المانع

ما هو تعريف المانع

وضح علماء فقه بأنَّ المانع في الفقه هو ما يلزم من وجوده العدم؛ أي يلزم من وجود المانع عدم الحكم، وقد خرج بهذا القيد السبب؛ لأنه يلزم من وجوده الوجود، والمانع عكس السبب، مثل: يلزم من الأبوة عدمُ وجوب القصاص؛ لأن الأبوة من موانع القصاص. ولا يلزم من عدمه وجودٌ ولا عدم؛ أي لا يلزم من عدم المانع وجودُ الحكم، ولا عدمُ وجود الحكم، وقد خرج بهذا القيد الشرطُ؛ فإنه يلزم من عدمه العدم، مثل: لا يلزم من عدم الأُبوة وجود الحكم وهو وجوب القصاص، ولا يلزم من عدم الأبوة عدمُ وجود الحكم وهو وجوب القصاص.

أقسام المانع

بعد معرفة ما هو المانع، لا بُدَّ من معرفة أقسامه، حيث ينقسم إلى قسمين، الأول: مانع وجوب، مثل: النِّفاس مانع من وجوب الصلاة والصوم للمرأة، أو الأبوة مانعة من وجوب القصاص، والثاني: مانع صحة، مثل: العدَّة مانعة من صحة النكاح، أو الكفر مانع من صحة الإرث، أو الجنون مانع من صحة الوضوء. وأمّا الحكم فيثبت إذا توفرت ثلاثة أشياء، وهي: وجود الأسباب، ووجود الشروط، وانتفاء الموانع. 

الفرق بين الشرط وعدم المانع

الفرق بينهما أن الشرط لا بد أن يكون وصفًا وجوديًا، وأمّا عدم المانع فعدمي، ويظهر أثر ذلك في التغاير؛ أي إن عدم المانع يكتفى فيه بالأصل، والشرط لا بد من تحققه، فإذا شك في شيء يرجع لهذا الأصل، ولذلك عدت الطهارة شرطًا؛ لأن الشك فيها مع تيقن ضدها المستصحب يمنع انعقاد الصلاة، والشرط ينتفي الحكم بانتفائه، والمانع ينتفي الحكم لوجوده، فوجود المانع وانتفاء الشرط سواء في استلزامها انتفاء الحكم، وانتفاء المانع ووجود الشرط سواء في أنهما لا يلزم منهما وجود الحكم ولا عدمه، وكلاهما يعتبر في ترتب الحكم، لذلك قد يلتبسان. 

معنى المانع في اللغة

إنَّ معنى المانع في اللغة العربية هو البخيلٌ الممسك، أو هو ما يمنع من حُصول الشيء، كما أنه ما يحول دون تحقيق شيء أو بلوغه، أو ما يعترض سيرَ العمل، ويُقال: المانع سببٌ شخصيٌ يحول دون القيام بإجراء نصّ عليه القانون لإثبات أمر ما، ويُقال: المانع المادي؛ أي السبب المادّي الذي يحول دون القيام بإجراء نصّ عليه القانون لإثبات أمر ما، وهو ما يحول دون ترتب الحكم مع وجود السبب ، فالقتل مانع للإرث وأن وجدت القرابة.

إلى هنا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه عن ما هو تعريف المانع، حيث نتمنى عزيزي أن نكون قدمنا لك كل ما تبحث عنه.