هل تجوز الصلاة بعد نزول السدادة المخاطية
هل تجوز الصلاة بعد نزول السدادة المخاطية

هل تجوز الصلاة بعد نزول السدادة المخاطية أهلاّ وسهلاّ بكم بموقع الحياة مكس حيث سنتكلم اليوم عن موضوع مهم وسنحرص على ان يكون هذا المقال شامل وجامع لما تبحث عنه،  تتعلق بالأحكام الشرعية التي تخص نساء المسلمين، فقد بين الإسلام للمرأة بعض الأحكام التي تخصها دون الرجال، ومن هذه الأحكام أحكام الحيض والنفاس والولادة والطهارة في هذه الفترات.

ما هي السدادة المخاطية

هي عبارة عن سدادة مكونة من أغشية ذات قوام مخاطي تتوضع في عنق الرحم وتقوم بإغلاقه بإحكام، وتكون هذه السدادة موجودة في فترة الحمل فقط، حيث أنَّها تنزل عند بدء الولادة، وإنَّ هذا المخاط الخارج من عنق الرحم يكون بمثابة عازل يعزل ومنع البكتيريا أو الميكروبات الضارة من الدخول إلى الرحم عن طريق المهبل، كما إنَّه يكون فيها أجسام وببتيدات مضادة للبكتيريا تُشابه الموجودة في المخاط الأنفي.

هل تجوز الصلاة بعد نزول السدادة المخاطية

ليس على المرأة الصلاة بعد نزول السدادة المخاطية وبدء أعراض الولادة فإنَّ كل ما ينزل من المرأة من دماء وماء مُرافق للولادة يأخذ أحكام النفاس، وقد بيَّن ذلك العدوي في قوله: “النفاس دم ترخيه الرحم مع ولادة وقبلها بيومين أو ثلاثة مع أمارة“، أي أنَّ كل دم ينزل قبل الولادة ولو كان ذلك سابقًا لها بيوم أو يومين مع وجود إمارات الولادة كالطلق فهو يُعتبر نفاس، وله أحكام النفاس، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا الحكم من الأحكام الخلافية عند أهل العمل، فقد اختلفوا في تفسير معنى النفاس وانقسموا إلى عدد من الأقوال.

  • القول الأول:الدم الذي ينزل من المرأة قبل الولادة هو ليس دم نفاس إنمَّا هو دم فساد يأخذ حكم الاستحاضة، وهو قول الشافعية والحنفية.
  • القول الثانيالدم النازل من المرأة قبل الولادة بيوم أو يومين مع وجود إمارات للولادة مثل الطلق هو دم نفاس ويأخذ أحكامه، وهو قول الحنابلة.
  • القول الثالثالدم النازل قبل الولادة ومعها وأثنائها هو دم حيض وليس دم نفاس، وهو قول المالكية.

حكم الدم النازل بسبب سقوط الجنين

إذا لم يتبين مع المرأة أن السقط الحاصل فيه خلق إنسان وحمل، فإنَّه يأخذ أحكام الاستحاضة، وإذا توافق ذلك مع موعد الحيض فإنَّه يأخذ أحكام الحيض، أمَّا إذا تبيَّن معها أن السقط الذي حصل بسبب الحمل وكان واضحًا فيه خلق الإنسان، فإنَّه يأخذ أحكام النفاس، وقد وضَّح ذلك الشيخ ابن عثيمين في فتواه: “إذا نزل الجنين فنزل الدم بعده، فإن كان هذا الجنين قد تبين فيه خلق الإنسان، فتبين يداه ورجلاه وبقية أعضائه، فالدم دم نفاس لا تصلي المرأة ولا تصوم حتى تطهر منه، وإن لم يتبين فيه خلق إنسان فليس الدم دم نفاس فتصلي وتصوم إلا في الأيام التي توافق عادتها الشهرية“.

إلى هنا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه من هل تجوز الصلاة بعد نزول السدادة المخاطية، حيث نتمنى عزيزي أن نكون قدمنا لك كل ما تبحث عنه.