حكم إيذاء الجار
حكم إيذاء الجار

حكم إيذاء الجار… أهلًا وسهلًا بكم بموقع الحياة مكس حيث سنتكلم اليوم عن موضوع مهم وسنحرص على ان يكون هذا المقال شامل وجامع لما تبحث عنه. أوصى الدين الإسلامي على الجار وعلى ضرورة حفظه وحفظ بيته وحقوقه، ووردت العديد من الآيات القرآية والأحاديث النبوية الشريفة التي برزت فيها مدى أهكية ووجود علاقات طيبة بين الجار وجاره، وفي مقالنا اليوم سنتحدث عن حكم إيذاء الجار.

نتعرّف على حقوق الجار على جاره، وحكم إيذاء الجار.

حكم إيذاء الجار

حرم الدين الإسلامي أذية الجار، ولا يجوز لمؤمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يؤذي جاره، ومن أعظم الأذيّة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من آذى جاره فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن حارب جاره فقد حاربني، ومن حاربني فقد حارب الله». فقد أوصى ديننا الحنيف بالجار، وأعلى من قَدَره، وقَرَن الله حق الجار بعبادته عز وجل، وبالإحسان إلى الوالدين، فال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ}، قال الإمام الطبري: “فأوصى الله تعالى بجميع هؤلاء عباده إحسانًا إليهم، وأمر خَلقه بالمحافظة على وصيته فيهم، فحق على عباده حفظ وصية الله تعالى فيهم، ثم حفظ وصية النبي الذي أوصي بالجار، وصيانة عِرضه، وسدّ خلّته، وغضّ البصر عن محارمه، والبُعد عن كل ما يُريبه ويسي له.

أذية الجار من أسباب دخول النار

تعتبر أذية الجار من المور التي حذر الدين الإسلامي منها فيجب احترام الجار و حظ خصوصياته و مشاركته بالأحزان و الأفراح حيث حسن معاملة الجار و الإحسان له من المور التي تدخل المسلم الجة فالدين الإسلامي دين معاملة فكان الرسول عليه الصلاة و السلام يحترم جميع الناس الضعفاء منهم و الفقراء وكان يحسن للجار و يتفقد اخبارهم و يشاركهم بكل الظروف التي كانت تمر بهم.

أذى الجار يمحو الحسنات كما تمحو الشمس الجليد

اكد علماء الدين الإسلامي  أن إيذاء الجار وإزعاجه لا يجوز شرعًا وعلى فاعله أن يتوب ويرجع إلى الله سبحانه وتعالى، فلا يليق شرعًا أن يصلي الرجل ويصوم ثم يؤذي جاره بلسانه فلا خير فيه أبدًا. … قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الَّذِي لا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوائِقَهُ» فأكد الرسول عليه الصلاة والسلام علي حرص المسلمين للإحسان الي الجار و احترامه وحفظ أسراره.

حقوق الجار

من أهم حقوق الجار على جاره التي ضمنها له الشرع نذكر:

كفّ الأذى عن الجار

فلا يجب أذية أيّ شخص، وأذية الجار أشد تحريمًا، وقد كان العرب يمتدحون بكف الأذى عن الجار، بل قد جاءت بعض الأخبار بلعن من يؤذي جاره.

حماية الجار

فمما يدل على همة الرجل وعزيمته ونخوته نهوضه لحماية جاره وإنقاذه من أي بلاء ينال منه في عرضه، أو في دينه، أو في ماله، أو في بدنه ونغير ذلك، بل قد تباهى العرب وغالوا في في حماية جيرانهم وصونهم، وتعدوا ذلك إلى إجارة غير الإنسان من الحيوان والبهائم إذا نزل حول بيوتهم حتى لو كان لا يعقل.

الإحسان إلى الجار

فالإحسان إلى الجار برهان الإسلام، وعنوان الصدق، ومن أمثلة الإحسان إلى الجار، تعزيته عند المصائب، تهنئته عند الفرح، عيادته عند المرض، البدء بالسلام عليه، طلاقة الوجه عند لقائه، إرشاده إلى ما ينفعه في دينه وآخرته، وجميع ضروب الإحسان المعهودة.

احتمال أذى الجار

وذلك بأن يغض الطرف عن هفواته، ويتلقّى بالصفح كثيرًا من زلاته، ولا سيما إذا صدرت من إساءة من غير قصد، فجاء يعتذر منها، فمقبلة إساءة الجار بالإحسان من أرفع الأخلاق وأعلى الشيم.

إلى هنا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه عن حكم إيذاء الجار ، حيث نتمنى عزيزي أن نكون قدمنا لك كل ما تبحث عنه.