كم سنة يعيش مريض التصلب اللويحي
كم سنة يعيش مريض التصلب اللويحي

كم سنة يعيش مريض التصلب اللويحي… أهلاً وسهلاً بكم بموقع الحياة مكس حيث سنتكلم اليوم عن موضوع مهم وسنحرص على ان يكون هذا المقال شامل وجامع لما تبحث عنه . التصلب اللويحي هو مرض يؤدي في كثير من الأحيان إلى الإنهاك، إذ يقوم جهاز المناعة في الجسم بإتلاف الغشاء المحيط بالأعصاب الذي ووظيفته حمايتها، هذا التلف أو التآكل للغشاء يؤثر سلبًا على عملية الاتصال ما بين الدماغ وبقية أعضاء الجسم، وفي نهاية المطاف قد تُصاب الأعصاب نفسها بالضرر وهو ضرر غير قابل للإصلاح.

كم سنة يعيش مريض التصلب اللويحي

يعيش مريض التصلب اللويحي من ٧ إلى ١٤ سنة أقل من الأشخاص العاديين الغير مصابين بهذا المرض، وذلك لأن حدة وخطورة هذا المرض تختلف من شخص لآخر حيث يمكن أن تكون الحالة بسيطة وقد تؤدي الحالة إلى حدوث الشلل والمضاعفات الأخرى الخطيرة، كما أن عدم السيطرة على الحالة يؤدي إلى سوء الحالة بمرور الوقت، ويعتبر هذا المرض من الأسباب الرئيسية للوفاة للكثير من الناس على مستوى العالم حيث أن من أشهر الأسباب التي تؤدي إلى الوفاة بهذا المرض هي الإصابة بالشلل أو الإصابة بالالتهاب الرئوي الجرثومي وكذلك الالتهابات المزمنة وغيرها من المضاعفات المزمنة التي تؤدي إلى الوفاة.

أعراض مرض التصلب اللويحي

لمرض التصلب اللويحي أعراض مختلفة ومتنوعة تتعلق بموقع الألياف العصبية المصابة، من بين أعراض التصلب اللويحي ما يأتي:

  • الخَدَر، أو انعدام الإحساس والشعور، أو الضعف في الأطراف جميعها أو جزء منها، وعادةً ما يظهر هذا الضعف أو الشلل في جهة واحدة من الجسم أو في القسم السفلي منه.
  • فقدان جزئي أو كلّي للنظر في إحدى العينين، بشكل عام لا تكون المشكلة في كلتي العينين معًا في الوقت ذاته، وأحيانًا تكون مصحوبة بأوجاع في العين لدى تحريكها.
  • رؤية مزدوجة أو ضبابية.
  • أوجاع وحكّة في أجزاء مختلفة من الجسم.
  • الإحساس بما يشبه ضربة كهربائية لدى تحريك الرأس حركات معينة.
  • رعاش.
  • فقدان التنسيق بين أعضاء الجسم، أو فقدان التوازن أثناء المشي.
  • تعب.
  • دوار.

تظهر الأعراض عند معظم المصابين بمرض التصلب المتعدد وخصوصًا في مراحله الأولى، ومن ثم تختفي بشكل كلّي أو جزئي، وفي كثير من الأحيان تظهر أعراض التصلب اللويحي أو تزداد حدتها عند ارتفاع درجة حرارة الجسم.

أسباب وعوامل خطر مرض التصلب اللويحي

التصلب اللويحي هو مرض مناعة ذاتية حيث يقوم جهاز المناعة بمهاجمة نفسه، تؤدي هذه العملية إلى إتلاف طبقة الميالين وهي المادة الدهنية التي تغلف الألياف العصبية في الدماغ والعمود الفقري وتقوم بحمايتها.

عند الإضرار بطبقة الميالين قد تصل الرسالة أو المعلومة التي يتم نقلها من خلال العصب بشكل أبطأ أو قد لا تصل إطلاقًا.

لا يعرف الأطباء والباحثون السبب الدقيق لإصابة شخص ما بمرض التصلب اللويحي دون آخر، لكن المعروف أن مزيجًا من العوامل الوراثية والالتهابات في فترة الطفولة يُساعد في ذلك.

عوامل خطر الإصابة بالتصلب المتعدد

العوامل الآتية قد تزيد من احتمال الإصابة بمرض التصلب اللويحي:

1. العُمْر

قد يظهر التصلب اللويحي في كل الأعمار، إلا أنه يبدأ بالظهور والتطور بشكل عام في سن ما بين 20 – 40 عامًا.

2. الجنس

احتمال إصابة النساء بمرض التصلب اللويحي هو ضعف احتماليته لدى الرجال.

3. عوامل وراثية

احتمال الإصابة بمرض التصلب اللويحي يزداد عند وجود أفراد من العائلة مصابين أو أصيبوا بمرض التصلب اللويحي، مع ذلك أثبتت التجارب بين التوائم المتماثلة أن الوراثة ليست العامل الوحيد للإصابة بمرض التصلب اللويحي.

فلو كان مرض التصلب المتعدد يتعلق بالعوامل الوراثية وحدها فقط لكان احتمال الإصابة لدى التوائم المتماثلة متساويًا، لكن الوضع ليس كذلك إذ إن احتمال الإصابة لدى توأمين متماثلين هو 30% فقط إذا كان شقيقه التوأم مصابًا بالتصلب المتعدد.

4. الالتهابات

من المعروف أن كثيرًا من الفيروسات لها علاقة بمرض التصلب اللويحي، فمثلًا يوجد علاقة بين مرض التصلب اللويحي وبين فيروس إبشتاين – بار وهو الفيروس المسبب لمرض كثرة الوحيدات العدائية، وحتى الآن ليس معروفًا كيف ينشأ الفيروس ويتطور في الحالات الصعبة من مرض التصلب اللويحي.

5. أمراض أخرى

ثمة أشخاص أكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب المتعدد، إذا كانوا مصابين بأحد أمراض المناعة الذاتية الآتية:

  • الأمراض التي يختل فيها عمل الغدة الدرقية.
  • السكري من النوع الأول.
  • التهاب الأمعاء.

في بعض الحالات يمكن أن تتطور لدى مرضى التصلب اللويحي أمراض أخرى، مثل:

  • تيبّس أو تشنج العضلات.
  • شلل وخاصةً في الساقين.
  • مشك
    • لات في كيس المثانة، أو في الأمعاء، أو في الأداء الجنسي.
    • مشكلات عقلية، مثل: النسيان، أو صعوبة التركيز، أو الاكتئاب.
    • مرض الصّرع.

تشخيص مرض التصلب اللويحي

لا توجد فحوصات محددة لتشخيص التصلب اللويحي، وفي النهاية يعتمد التشخيص على نفي وجود أمراض أخرى قد تسبّب الأعراض نفسها، بإمكان الطبيب تشخيص مرض التصلب اللويحي بناءً على نتائج الفحوصات الآتية:

1. فحوصات الدم

فحوصات الدم يمكنها أن تساعد في نفي وجود أمراض التهابية أو التهابات أخرى تُسبب هي أيضًا نفس أعراض التصلب اللويحي.

2. البَزْل القـَطـَنيّ

في هذا الفحص يقوم الطبيب أو الممرضة باستخراج عينة صغيرة من السائل النخاعي الموجود في العمود الفقري وفحصها مخبريًا، نتائج هذا الفحص يمكن أن تدل على خلل أو مشكلة معينة لها صلة بمرض التصلب اللويحي، مثل: مستويات غير طبيعية من كريات الدم البيضاء أو البروتينات.

هذه العملية يمكنها أن تساعد أيضًا في نفي وجود أمراض فيروسية وأمراض أخرى قد تسبب أعراضًا عصبية مماثلة لأعراض التصلب اللويحي.

3. فحص التصوير بالرنين المغناطيسي

في هذا الفحص يتم استخدام حقل مغناطيسي عالي الشحن لتشيكل صورة مفصلة للأعضاء الداخلية، هذا الفحص يمكنه الكشف عن أضرار في الدماغ والعمود الفقري تدل على فقدان الميالين بسبب التصلب اللويحي.

ومع ذلك فإن فقدان الميالين قد يحدث جراء أمراض أخرى كالذئبة (Lupus) أو مرض لايم (Lyme Disease)، أي أن وجود هذه الأضرار لا يعني أن المريض مصاب بالضرورة بمرض التصلب اللويحي.

خلال الفحص يستلقي الشخص على طاولة قابلة للتحريك ويتم إدخالها إلى جهاز يشبه أنبوبًا طويلًا يُصدر أصوات طَرْق خلال إجراء الفحص.

معظم الفحوصات تستغرق وقتًا لا يقل عن ساعة واحدة، والفحص ليس مؤلمًا، لكن بعض الناس ينتابهم رُهاب الأماكن المغلقة عندما يكونون داخل الجهاز، ولذلك قد يحرص الطبيب على أن يُجرى الفحص عند الحاجة تحت التخدير.

في بعض الأحيان يتم حقن مواد ملونة في الوريد، يمكن بواسطتها الكشف بسهولة أكبر عن الأضرار، هذه العملية تساعد الأطباء في تحديد ما إذا كان المرض في مرحلة فعالة حتى لو لم يكن يشعر المريض بأعراض المرض.

التقنيات الأكثر تطورًا لهذا الفحص يمكنها تزويد صورة تفصيلية أكثر عن درجة إصابة الليف العصبي أو حتى عن التلف التام للميالين أو استصلاحه.

علاج مرض التصلب اللويحي بالأدوية

هناك بعض أنواع الأدوية التي يمكن أن تستخدم في علاج هذا المرض ومن أهم الطرق العلاجية التي تستخدم لهذا المرض ما يلي:

  • استخدام الأدوية التي تساعد في تقليل حدوث النوبات كما أنها تساعد في التقليل من تقدم المرض إلى مراحل متقدمة ومن أهم هذه الأدوية الانترفيرون بيتا.
  • استخدام السترويدات القشرية حيث أنها تساعد في تخفيف الأعراض.
  • تناول الأدوية المرخية للعضلات والتي تستخدم في تقليل الآلام التي تحدث للجسم مثل آلام الساقين.
  • استخدام الأدوية المناعية الوريدية حيث أنها تساعد في تقليل حدوث النوبات كما أنها تساعد في التقليل من تقدم المرض إلى مراحل متقدمة.

علاج مرض التصلب اللويحي بالطرق الطبيعية

يمكن استخدام بعض الطرق الطبيعية والتكميلية التي تساعد في تخفيف أعراض مرض التصلب اللويحي ومن أهم هذه الطرق ما يلي:

  • فقدان الوزن الزائد وممارسة التمارين الرياضية البسيطة التي تساعد في فقدان الوزن.
  • زيادة المدخول اليومي من فيتامين دال.
  • الابتعاد عن التعرض لدرجة الحرارة المرتفعة.
  • الابتعاد عن الضغط والتوتر.
  • ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على الاسترخاء مثل تمارين اليوجا.
  • استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على الأعشاب التي تساعد في تقوية عضلات الجسم.

إلى هنا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه عن كم سنة يعيش مريض التصلب اللويحي، حيث نتمنى عزيزي أن نكون قدمنا لك كل ما تبحث عنه.