دعاء اليوم السادس من ذي الحجة
دعاء اليوم السادس من ذي الحجة

دعاء اليوم السادس من ذي الحجة،  تُعدّ العشر الأوائل من شهر ذي الحجة من أعظم الأيام عند الله تعالى، وقد ورد في الحديث عن النبي ﷺ أنه قال: “ما من أيامٍ العملُ الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام.” قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: “ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء.” [رواه البخاري]. ولهذا يُستحب للمسلم أن يُكثر فيها من الطاعات، ومن أعظمها الدعاء، فالدعاء فيها مُستجاب بإذن الله، وخاصة في الأيام المفردة، ومنها اليوم السادس من ذي الحجة.

فضل الدعاء في ذي الحجة

الدعاء في هذه الأيام له فضل عظيم، إذ تجتمع فيها فضائل الزمان والنية الصالحة، كما أن القلب يكون أكثر قربًا إلى الله بسبب الإقبال على العبادة والصيام والذكر. فالمسلم في هذه الأيام يسعى لاغتنام كل لحظة من لحظاتها، يرفع يديه إلى السماء يسأل ربه من خيري الدنيا والآخرة، راجيًا القبول والرضا.

دعاء اليوم السادس من ذي الحجة

لا يوجد نص ثابت مخصوص من السنة النبوية لدعاء اليوم السادس من ذي الحجة، ولكن يُستحب أن يدعو المسلم بما شاء من خيري الدنيا والآخرة، ومن الأدعية الجميلة التي يمكن ترديدها في هذا اليوم:

اللهم اجعلني فيه من عبادك الصالحين، ووفّقني فيه لما تحبّ وترضى، اللهم طهّر قلبي، واغفر ذنبي، واكتب لي في هذا اليوم الخير كله، واصرف عني الشر كله، اللهم ارزقني حج بيتك الحرام، وسقاية من زمزم، وزيارة قبر نبيك عليه الصلاة والسلام، ولا تحرمني لذة النظر إلى وجهك الكريم.

اللهم اجعل لي في هذا اليوم نصيبًا من كل خير، واغفر لي ولوالديّ ولجميع المسلمين، اللهم تقبّل صيامنا وقيامنا، وبلّغنا يوم عرفة واغفر لنا فيه، واجعلنا من عتقائك من النار.

أعمال يُستحب الإكثار منها في هذا اليوم

  • الصيام: لمن لم يكن حاجًا، فالصيام في التسع من ذي الحجة مستحب وله أجر عظيم.

  • الذكر: الإكثار من التهليل، والتكبير، والتحميد.

  • الاستغفار: تطهير القلب من الذنوب والتوبة الصادقة.

  • قراءة القرآن: فهو كلام الله وأفضل ما يُتلى.

  • صلة الرحم: تقربًا إلى الله وطلبًا لرضاه.

اليوم السادس من ذي الحجة فرصة ذهبية في موسم الطاعات، فلا ينبغي للمسلم أن يُفرّط فيها. هي لحظات تمضي سريعًا، لكن أثرها يبقى في الدنيا والآخرة. فلنحرص على استغلال هذا اليوم بالدعاء الخاشع، والعمل الصالح، والنية الخالصة، لعلنا نكون من الفائزين برضا الله وعتقائه من النار.

التعليقات