الأدعية المستحبة في الأيام العشر من ذي الحجة

الأدعية المستحبة في الأيام العشر من ذي الحجة،  تُعدّ أيام العشر من ذي الحجة من أعظم الأيام في السنة عند الله تعالى، وقد أقسم بها في كتابه الكريم فقال: ﴿وَالْفَجْرِ ۝ وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ [الفجر: 1-2]، وقد بيّن النبي ﷺ فضلها، فقال: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام”، يعني: العشر الأوائل من ذي الحجة.

لذلك، فإن الإكثار من الذكر والدعاء والعبادة في هذه الأيام من أعظم القربات. وفي هذا المقال، سنستعرض أبرز الأدعية المستحبة التي يُستحب ترديدها في هذه الأيام المباركة.

أولًا: فضل الدعاء في العشر من ذي الحجة

• الدعاء من أفضل العبادات، وقد أوصى به النبي ﷺ في مواطن الخير.

• هذه الأيام تُضاعف فيها الأجور، وتُرجى فيها إجابة الدعاء، خصوصًا يوم عرفة، وهو أعظم أيام السنة.

ثانيًا: الأدعية المستحبة في أيام العشر

1. دعاء التوحيد والمغفرة

“لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.”
يُكثر منه، خاصة يوم عرفة، فقد قال النبي ﷺ:
“أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له…”

2. دعاء الاستغفار والتوبة

“اللهم اغفر لي وارحمني وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم.”
“اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعفُ عني.”

3. دعاء قضاء الحوائج

“اللهم اقضِ حاجتي، ويسّر لي أمري، وبارك لي في رزقي، واغفر لي ذنبي.”

4. دعاء للأهل والذرية

“رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي، ربنا وتقبل دعاء.”
“اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي.”

5. دعاء يوم عرفة

وهو من أعظم الأدعية، ويُستحب الإكثار فيه من:

“اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.”
“اللهم اجعلني من عتقائك من النار.”
“اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم.”

ثالثًا: أعمال أخرى يُستحب الإكثار منها

• التكبير:
  يُستحب الجهر بالتكبير في هذه الأيام، ومنها:

“الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.”

• الصيام:
  وخاصة يوم عرفة، فقد قال ﷺ:
  “صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفر السنة التي قبله والتي بعده.”

• الصدقة، وبرّ الوالدين، وقراءة القرآن.

إنّ أيام العشر من ذي الحجة فرصة عظيمة للرجوع إلى الله والتقرب إليه بالدعاء والعمل الصالح. فلنغتنم هذه الأيام المباركة بالإكثار من الذكر والدعاء، فإنها أيام لا تُعوض، وفيها من الخير ما لا يُحصى.

نسأل الله أن يوفقنا فيها لصالح القول والعمل، وأن يجعلنا من المقبولين المعتوقين من النار.