ماذا يقال عند زيارة قبر الرسول – صلى الله عليه وسلم-

تعتبر زيارة بيت الله الحرام في  مكة المكرمة و المدينة المنورة و زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم و العمرة ، من أجمل الأماكن التي يمكن أن يزورها غنسان مؤمن فهي تعتبر كالحلم لدى الكثير من المسلمين الذي تهوى قلوبهم وتشتاق لرؤية هذه البقاع المباركة التي ترتبط بعقيدة الإسلام وشرائعه .

و زيارة قبر النَّبي صلّى الله عليه وسلّم يعتبر من اهم المور التي يتقرب بها العبد لربه، وقد تواترت العديد من الأدلّة في الحثِّ على زيارة قبر النَّبي صلّى الله عليه وسلّم، منها حديث نافع بن عمر أنّ النَّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: (مَن زَارَ قَبْرِي وَجَبَت لَه شَفَاعَتِي)، وعن عبد الله بن عمر أنّ النَّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: (مَن جاءَني زائرًا لم تَنزِعهُ حاجةٌ إلَّا زِيارَتي كان حقًّا عليَّ أن أكونَ لهُ شَفيعًا يومَ القيامةِ).

ماذا يقال عند زيارة قبر الرسول:

هذا ويتوجب على المسلم التحلي بمجموعة من الآداب عند زيارة قبر رسولنا الكريم وهي ما يلي:

  • أن ينوي الزائر التقرّب لله تعالى عند الدخول إلى المسجد النبوي، والصّلاة فيه.
  • الإكثار من الصّلاة والسّلام عليه صلّى الله عليه وسلّم بمجرّد أن أراد الزيارة.
  • أن يدعوَ الله سُبحانه وتعالى أن يتقّبل منه هذه الزيارة، وينفعه بها.
  • يُستحبّ للمسلم أن يغتسل، وأن يتوضأ، ويلبس أحسنَ ثيابه، وأن يتطيّب بأحسن الطِّيب.
  • أن يقدّم قدمه اليُمنى في الدخول، واليُسرى في الخروج.
  • أن يقصد الروضة الشريفة، وهي ما بين القبر والمنبر، ولها علامة مشهورة وهي كون سجّادها باللون الأخضر، فيصلّي فيها ركعتين تحيّة المسجد.
  • أن  يتوجّه الإنسان للقبر الشريف، عند المواجهة الشريفة، فيقف مستقبلاً قبره الشريف، مستدبرًا القِبلة، ويبعد مقدار مترين عن السَّارية الموجودة في المواجهة عند قبره صلّى الله عليه وسلّم.

و عند زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم يلزم الزائر السكينة والهدوء ، ويقول ( السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، صلى الله وسلم عليك وعلى آلك وأصحابك، ويدعو له، يقول: جزاك الله عن أمتك خيراً، أشهد أنك قد بلغت الرسالة، وأديت الأمانة، ونصحت الأمة، وجاهدت في الله حق جهاده.

(السلاَمُ عليكَ يا رسولَ الله، السلاَم عليك يا نبيَّ الله، السلاَم عليكَ يا خِيرةَ الله، السلامُ عليكَ يا خَيْرَ خَلْقِ الله، السلاَمُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ الله، السلامُ عَلَيْكَ يا نذير، السلامَ عليك يا بشيرُ، السلامُ عليكَ يا نبيَّ الرحمةِ، السلامُ عليك يا نبي الأَمَّةِ، السلامُ عليك يا أبا الْقَاسِمِ، السلاَمُ عليكَ يا رَسُولَ رب العالمينَ،و يا سيدَ المُرْسَلينَ ويا خاتَم النَّبيين،)

جَزَاكَ الله يا رَسُولَ الله عَنَّا أَفضَل مَا جَزَى نَبياً وَرَسُولاً عَنْ أُمَتِهِ، وصلى الله عليك كُلَّمَا ذَكَرَكَ ذاكر وغفل عَنْ ذكرِكَ غَافِل، أفْضَلَ وَأكْمَلَ وأطْيَبَ مَا صَلَّى على أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ أجْمَعِينَ.

أشْهَدُ أنْ لاَ إِلهَ إِلا الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّكَ عَبْدُهُ ورسوله وَخِيرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ، وأشْهَدُ أنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ الرسَالة وَأدّيْتَ الأمَانَةَ وَنَصْحَتَ الأَمةَ وَجَاهَدْت في الله حَقَّ جهَادِهِ، اللَّهُمَّ وآتِهِ الوَسيلَةَ والفضيلَة وابعثهُ مَقَاماً مَحْمُوداً الذي وَعَدْتَهُ، وآتَهِ نِهَايةَ ما ينبغي أَنْ يَسْأَلهُ السَّائِلُونَ.

اللَّهُمَّ صلِّ على محمد عَبْدِكَ وَرَسُولكَ النَّبيّ الأُمّي وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذريته كما صَلّيت على إبْرَاهِيِمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيم وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّد النَّبِيّ الأمَّي وعَلَى آل مُحَمَّدٍ وَأزْوَاجِهِ وذُرِّيَتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيم وَعَلى آلِ إبراهيم فِي الْعَالِمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مجِيدٌ.)