من هو الحر الرياحي

يحي الشيعة في كل مكان في اليوم الأول من عاشواء ذكرى شخصية تاريخية وهي ذكرى الحر الرياحي الذي يعتبر أحد الشخصيات الهامة التي أسملت وعقدت الصلح مع الحسين واستشهد هو ورجاله يوم مقتل الحسين، حيث يضرب به المثل في التوبة و جسّد أروع نموذج للضمير وخروجه الى النور وتحرره من حياة العبودية إلى طريق الأحرار، فأصبح رمزاً من الرموز الإنسانية.

من هو الحر الرياحي:

هو الحر بن يزيد الرياحي أحد زعماء وسادة الكوفة، له منزلة كبيرة لدى الشيعة وذلك لاستشهاده مع الحسين في كربلاء سنة 61 هـ فقد ارسله عبيد الله بن زياد ليساير الحسين ويراقب حركته ،وندم في اللحظات الأخيرة في يوم عاشوراء والتحق بركب الحسين فاستشهد معه.

الحر الرياحي كان أحد أمراء الجيش الأموي في كربلاء وكان يقود ربع تميم وهمدان ، والتقى مع الحسين عند جبل ذي حسم جَاء للحُسَين مطأطأً رَأسَهُ وقَال؛ هَل مِنْ تَوبة يَا مَولاي؟ فَأجابهُ؛ بَلىٰ أنتَ حُر كَمَا سَمَتگ أُمّك، حُر فِيٰ الدُنيَا والآخِرة.

وعرف عنه شدة الانضبام والنظام بالأوامر التي تصدرها السلطة، و لم يصدر منه ما يسيء إلى الإمام أخلاقياً رغم تشدده في تنفيذ أوامر السلطة حتى أنه – كما في بعض الروايات- لم يذكر اسم فاطمة الزهراء (عليها السلام) بسوء عند الحوار الذي دار بينه وبين الإمام، احتراماً لها.

وكان عنده أمل في انتهاء القضية بالصلح إلا أنه فوجئ بتقدم سعد وإصرار الجيش على قتال الإمام ، وعندما شاهد منطق الإمام الحسين وما سمعه من منه من كلام عقل وخطب وتأكده من نقض الكوفيين لعهودهم وإنكارهم للكتب التي أرسلوها لللإمام .