لماذا يعد صحيح البخاري من اهم كتب الحديث
لماذا يعد صحيح البخاري من اهم كتب الحديث

لماذا يعد صحيح البخاري من اهم كتب الحديث أهلاّ وسهلاّ بكم بموقع الحياة مكس حيث سنتكلم اليوم عن موضوع مهم وسنحرص على ان يكون هذا المقال شامل وجامع لما تبحث عنه، هو أوّل من أّلف كتاباً مفرداً في الحديث الصحيح، وقد سمّاه بالجامع الصحيح من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسننه وأيّامه، وقد أولى الإمام البخاري -رحمه الله- كتابه الصحيح عناية فائقة، وألّفه بدقّة وحرصٍ شديدين، ويقول الإمام البخاري عن كتابه الصحيح: جمعت كتابي الجامع الصحيح من ستّمئة ألف حديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومكثت في تأليفه ستّ عشرة سنة.

الحاجة لتأليف صحيح البخاري وكيفيّة تأليفه

  • وجود حاجة ماسّة إلى إفراد الحديث الصحيح في كتاب مستقل؛ حتّى يتميّز الحديث عن غيره من أقوال الصحابة، وفتاوى فقهاء التابعين.
  • طلب أحد الرجال منه أن يُصنّف كتاباً مختصر في سنّة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وذلك عندما كان الإمام البخاري جالساً في مجلس شيخه إسحاق بن راهويه؛ لما لاحظه من قوّة حفظ الإمام البخاري، ومعرفته بعلوم الحديث، واطّلاعه على علل الأحاديث، وأسانيدها.
  • وقوع رؤيا للإمام البخاري، رأى فيها نفسه يُبعد الذباب عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، بمروحة كانت في يده، فقيل له في تفسير هذه الرؤيا: إنّك تبعد الكذب عن سنّة النبي -عليه السلام-.

شروط البخاري في صحيحه

  • صحّة الإسناد: كون الحديث متصل الإسناد، ويرويه الثقات العدول، ويسلم من الشذوذ؛ أي من مخالفة الراوي الثقة لمن هو أوثق منه، أو يخالف الأكثر عدداً، أو الأشدّ ضبطاً، ويخلو من العلّة القادحة.
  • عدالة الرواة: كون الراوي قوي الحفظ، متقناً لما يرويه، ملازماً لشيخه الذي يروي عنه، كثير الرواية عنه، فيُخرّج لهؤلاء في الأصول، وأمّا من لم يلازم شيخه طويلاً، أو لم يُكثر في الرواية عنه؛ فإنّه يروي عنه في المتابعات، والشواهد.
  • اللقاء والمعاصرة: ثبوت اللقاء ولو لمرّة واحدة بين الرواي الثقة وشيخه؛ إذا كان يحدّث عن شيخه بلفظ العنعنة*، ولا يكتفي بمعاصرة الراوي لشيخه فقط؛ لاحتمال أن يروي الراوي عن شيخه بطريق الإرسال؛ فإذا ثبت اللقاء بين الراوي وشيخه حمل لفظ العنعنة على السماع المباشر، وهذا الشرط أقوى من شرط الإمام مسلم، والإمام أحمد بن حنبل- رحمهما الله- الذان اكتفيا بالمعاصرة فقط دون اللقاء.

بعض شروح صحيح البخاري

  • فتح الباري شرح صحيح البخاري؛ للمحدث الحافظ شيخ الإسلام أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، المكنى بأبي الفضل، ويعدّ شرحه من أهم الشروح، وأوسعها، وأعلاها فضلاً، ويقول العلامة الشوكاني عن هذا الشرح: لا هجرة بعد الفتح.
  • كتاب عمدة القاري في شرح البخاري، ألّفه العلامة محمود بن أحمد العيني الحنفيّ مذهباً.
  • إرشاد الساري إلى شرح صحيح البخاري، لشهاب الدين أحمد بن محمد الخطيب القسطلاني.
  • الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري، لمصنّفه شمس الدين محمد بن يوسف بن علي بن سعيد الكرماني.
  • شرح ابن المنير، وقد ضعه الإمام ناصر الدين علي بن محمد بن المنير الإسكندراني في نحو عشر مجلدات، وهو من الشروح الكبيرة على صحيح البخاري.
  • شرح ابن بطال على صحيح البخاري، ألّفه الإمام أبو الحسن علي بن خلف بن عبد الملك، المعروف بابن بطال القرطبي المالكي مذهباً.
  • كتاب التوشيح شرح الجامع الصحيح، للإمام جلال الدين السيوطي.
  • التلويح في شرح الجامع الصحيح، كتبه الحافظ علاء الدين مغلطاي بن قليج التركي المصري الحنفيّ.

التعريف بالإمام البخاري

محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي، ويكنّى بأبي عبدالله، كان مولده في الثالث عشر من شهر شوال في عام مئة وأربع وتسعين هجرياً، في يوم الجمعة بعد الصلاة، بدأ طلب العلم في صغره وهو ما يزال صبيّاً، واعتنى بحفظ الحديث النبوي الشريف، واشتغل به وهو يدرُس في الكُتّاب، ولم يتجاوز عمره حينئذٍ عشر سنين، وكان يتنقّل بين علماء الحديث في بلده طالباً للعلم، ويصحّح ما أخطأ فيه بعض شيوخه، ولما أتمّ ست عشرة سنة كان قد أنهى حفظ كتب الإمام ابن المبارك، ووكيع، وتعلّم فقه أهل الرأي، ثم خرج حاجّاً إلى مكّة المكرّمة مع أمّه.

إلى هنا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه لماذا يعد صحيح البخاري من اهم كتب الحديث، حيث نتمنى عزيزي أن نكون قدمنا لك كل ما تبحث عنه.