الصين والهند تتبادلان الاتهامات إثر مقتل 20 جنديا هنديا

أعلنت السلطات الهندية عن مقتل عشرون جندياً هندياً على الأقل في اشتباكات إندلعت مع القوات الصينية في منطقة متنازع عليها في جبال الهمالايا،في أول اشتباك دموي يقع بين الجانبين في المنطقة المتنازع عليها في كشمير منذ 45 عاما.

العديد من التقارير ذكرت أن الحادث لم يشهد أي إطلاق للنار ،وقد وقع الاشتباك في منطقة صخرية وعرة تقع في وادي غالوان ذي الموقع الاستراتيجي حيث يفصل إقليم التبت الصيني عن منطقة لاداك الهندية،فقد استخدم الجنود على الجانبين العصي والهراوات وقضبان الخيزران المزودة بالمسامير في الاشتباكات التي بدأت في وقت متأخر من ليلة الإثنين في منطقة لاداك.

من جهتها أكدت الصين وقوع الاشتباكات ولكنها لم تدل بأي معلومات أخرى،وقد ألمح التصريح الهندي إلى أن العسكريين الذين جرحوا “تعرضوا إلى درجات حرارة دون الصفر المئوي في المنطقة عالية الارتفاع”.

وقالت الهند إن الصين “حاولت تغيير الوضع القائم من جانب واحد”، أما بكين فقد اتهمت القوات الهندية “بمهاجمة العسكريين الصينيين”.

وقال الجيش الهندي أول الأمر إن ضابطا برتبة عقيد وجنديين قتلوا في الاشتباك، ولكنه أعلن لاحقا مقتل “17 عسكريا هنديا أثناء تأدية واجبهم”، مما رفع حصيلة القتلى إلى 20.

ويصر الجانبان على أنهما لم يتبادلا إطلاق النار منذ أربعة عقود، وقال الجيش الهندي يوم الثلاثاء إن الحادث الأخير “لم يشهد أي إطلاق للنار”.

ولكن لم تكن هذه المرة الأولى التي يشتبك فيها جنود الجارتين النوويتين دون استخدام الأسلحة النارية عند حدودهما المشتركة، فللصين والهند تاريخ طويل من المواجهات عند حدودهما المشتركة غير المحددة بدقة وتمتد لأكثر من 3440 كيلو متر.

ويعود ذلك إلى أحد بنود الاتفاق الثنائي الذي وقع عليه الجانبان في عام 1996، وينص على “أن الجانبين لن يفتحا النار أو يقوما بتفجيرات أو يستخدما الأسلحة النارية أو المتفجرات في منطقة يبلغ عمقها كيلو مترين على جانبي خط الحدود (Line of Actual Control)”.