صحيفة هآرتس: هكذا تشن إسرائيل حربا أهلية مَلكية في السعودية

قالت صحيفة “هآرتس” العبرية  في مقال تحليلي، مساء أمس الثلاثاء الموافق 8 ديسمبر من عام 2020، أن أفراد العائلة المالكة في المملكة العربية السعودية يخوضون الآن حربا علنية للغاية بشأن العلاقات مع إسرائيل، فبينما ينتقد أحد الأمراء السعوديين إسرائيل، يقوم آخر بضرب الفلسطينيين.

و من جانبه قال ، الأستاذ في قسم الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية بالجامعة العبرية، إيلي بوده في تحليله الذي ترجمته صحيفة “القدس العربي”، إنه بعد أسبوعين من لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو المفاجئ مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، انتقد الأمير البارز تركي الفيصل، إسرائيل باعتبارها قوة “استعمارية غربية”، متهما إياها باحتجاز الفلسطينيين في معسكرات اعتقال على خلفية اتهامات أمنية واهية واغتيال من تريد.

حيث تصريحات الأمير السعودي تركي الفيصل ، التي أدلى بها في حوار المنامة الأمني ​​في مملكة البحرين، جاءت بمثابة صفعة لوزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، الذي تحدث بعد ذلك مباشرة، وحاول إزاحة الانزعاج، معربا عن “أسفه” إزاء تصريحات تركي التي “لا تتوافق مع روح التغيير التي تحدث في الشرق الأوسط”.

و من جانبه تابع  الأستاذ في قسم الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية بالجامعة العبرية حديثه “يعبر تركي وبندر عن مدرستين فكريتين متناقضتين فيما يتعلق بقضية التطبيع مع إسرائيل”.

و أوضح أيضا  إن تركي الفيصل  ينتمي إلى مدرسة الملك سلمان، الملتزمة بوجهة النظر السعودية التقليدية، كما عبرت عنها مبادرة السلام العربية التي أطلقتها الرياض، بأن التطبيع مع إسرائيل يجب أن يكون جزءا من عملية متبادلة. ومن هذا المنطلق، فإن الاعتراف السعودي بإسرائيل يقوم على إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل متفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

و في الختام قال الأستاذ في قسم الدراسات الإسلامية و الشرق أوسطية بالجامعة العبرية،  أن الملك سلمان بن عبد العزيز  بصفته الوصي على الأماكن الإسلامية المقدسة، مكة والمدينة، التي تجتذب نحو مليوني حاج مسلم سنويا، فإنه ليس مهتما بأي تحرك دبلوماسي يمكن أن يضعف مكانة القيادة البارزة للمملكة العربية السعودية من خلال تنفير أعداد كبيرة من الحجاج المسلمين. وسيؤدي أيضا إلى تداعيات اقتصادية مأساوية.