أول انتخابات في عهد الأمير الجديد في الكويت

تشهد الكويت اليوم السبت الموافق 5 ديسمبر من عام 220  انتخابات أعضاء جدد لمجلس الأمة (البرلمان) في عملية ألقت فيها جائحة فيروس كورونا المستجد بظلالها على قضايا الحملات الانتخابية و قد تكون لها تداعيات على نتائج الاقتراع.

و يشار إلى أنه يتنافس في هذه الانتخابات أكثر من 300 مرشح، من بينهم أكثر من ثلاثين امرأة، في خمس دوائر انتخابية للوصول إلى المقاعد الخمسين للبرلمان الكويتي.

و علينا أن نذكر أن مجلس الأمة في الكويت يتمتع بسلطات تشريعية ورقابية هي الأقوى لمؤسسة برلمانية على مستوى الخليج، بيد أن هناك من يرى أن البرلمان عائق أمام محاولات الإصلاح الاقتصادي والانضباط المالي في البلاد.

و في ذات السياق و ب رغم أن الحملات الانتخابية جاءت هذه المرة ضعيفة و باهتة بسبب فيروس كورونا المستجد ، فإن القضايا التي أثارتها الجائحة هيمنت عليها وأعادت إنتاج القضايا القديمة مثل الصحة والتعليم ومعالجة خلل التركيبة السكانية وتضخم أعداد الوافدين وحقوق المواطنة الكويتية المتزوجة من غير كويتي والوضع الاقتصادي المتردي.

و بسبب إنتشار فيروس كورونا المستجد و منع السلطات الصحية لأي تجمعات كبيرة لجأ المرشحون إلى وسائل التواصل الاجتماعي بالدرجة الأولى للوصول إلى قواعدهم الشعبية، بالإضافة إلى وسائل الإعلام من قنوات فضائية وصحف و مواقع الكترونية كبديل لا غنى عنه عن المهرجانات و المآدب الكبيرة و زيارات الديوانيات و إقامة المخيمات.

و من الجدير بالذكر قد أعلنت وزارة الصحة في دولة الكويت عددا من الإجراءات الواجب اتباعها خلال عملية الإدلاء بالأصوات وأهمها الالتزام بوضع الكمامات ومنع التجمع خارج اللجان الانتخابية و قياس درجات الحرارة قبل الدخول وتحديد مسارات للدخول وأخرى للخروج والتزام الجميع بالتباعد البدني كما تم تخصيص عيادات طبية للحالات الطارئة.