عكرمة صبري يحذر من اقتحام وفد أمريكي للأقصى

حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من خطورة ومآلات اقتحام وفد من المخابرات الأمريكية يوم أمس للمسجد الأقصى المبارك، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الشيخ صبري إن اقتحام الوفد الأمني الأمريكي للأقصى يدلل على أن أمريكا تقف إلى جانب سلطات الاحتلال في قضية الأقصى.

وأضاف “نحن سمعنا مرارًا وتكرارًا بأن مسؤولين أمريكيين يطلقون اسم “الهيكل” على المسجد الأقصى زورًا وبهتانًا، وهذا يعني أنهم يؤيدون الاحتلال في استمرار تجاوزاته ضد المسجد، واستباحة حرمته”.

وأكد خطيب الأقصى على أن هذه الزيارة تحمل دلالات خطيرة، تكمن في تجرؤ الاحتلال ومتطرفيه أكثر فأكثر على المسجد الأقصى وتنفيذ مخططاته الرامية لتهويده، وفي انتهاكهم لحرمته والاعتداء عليه.

وحمّل الشيخ صبري، الولايات المتحدة الأمريكية- كما سلطات الاحتلال- المسؤولية الكاملة عن أي توتر قد يحصل في المسجد الأقصى ومحيطه مستقبلًا.

وكان 13 عنصرًا من المخابرات الأمريكية اقتحموا أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال، تزامنًا مع إحياء المسلمين رأس السنة الهجرية.

وحول ارتفاع أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى، قال الشيخ صبري: “هذا يؤكد أن الاحتلال طامع في المسجد المبارك، ويسعى لبسط سيطرته الكاملة عليها، كما ينادي عدد من المسؤولين الإسرائيليين”.

وأشار إلى أن مسؤولي الاحتلال لم يتوقفوا عن اعتداءاتهم على الأقصى منذ عام 2017، أي عقب انتهاء “هبة البوابات الإلكترونية”، فهم يحاولون رد الاعتبار لهم، لأجل بسط “السيادة الإسرائيلية” على المسجد.

وبدورها، استنكرت حركة حماس بأشد العبارات دخول وفد أمريكي اليوم بحماية قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى، وعمل جولة في جنباته.

وقالت: “إن هذا السلوك المرفوض يؤكد ما ذكرناه مرارا، من أن السياسة الأمريكية المنحازة بالكامل لرواية الاحتلال، هي سبب أساسي في استمرار هذا الاحتلال وتماديه بحق شعبنا ومقدساته”.

وأكدت أن “هذه الزيارة بحماية قوات الاحتلال مخالفة صارخة للقانون والقرارات الدولية”.

وأضافت: “إن تكرار مثل هذه الزيارات يغري الاحتلال بارتكاب مزيد من الحماقات، ويزيد التوتر القائم، ويصب الزيت على النار المشتعلة، وخاصة في القدس”، محملة الإدارة الأمريكية كل تداعياتها الخطيرة.