سبب نزول سورة الطور
سبب نزول سورة الطور

سبب نزول سورة الطور … أهلاّ وسهلاّ بكم بموقع الحياة مكس حيث سنتكلم اليوم عن موضوع مهم وسنحرص على ان يكون هذا المقال شامل وجامع لما تبحث عنه، نزل القرآن العظيم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كمعجزة أبدية لا زوال ولا فناء لها، حيث تعهد الله سبحانه وتعالى بحفظه من أي تحريف أو تغيير.ولكل سورة حادثة وسبب لنزولها على النبي محمد واليوم سنتحدث عن سبب نزول سورة الطور.

سورة الطور

سورة الطور واحدة من السور المكية التي نزلت على رسولنا محمد  قبل الهجرة إلى المدينة، فكانت السورة السابعة والخمسين من حيث النزول، إذ نزلت قبل سورة المؤمنون وبعد سورة نوح أمّا ترتيبها في المصحف العثماني فالثانية والخمسون، ويبلغ عدد آياتها تسعًا وأربعين آيةً ابتدأت بأسلوب القسم، وتقع تلك الآيات في الربعيْن الأول والثاني من الحزب الثالث والخمسين من الجزء السابع والعشرين، وتمحورت الآيات حول جزاء المؤمنين والمشركين يوم القيامة إلى جانبِ التركيز على أمور العقيدة الثابتة وهي الوحدانيّة والوحي والرسالة والبعث والحساب والجزاء، وهذا المقال يسلط الضوء على سورة الطور من نوافذَ عدة.

سبب نزول سورة الطور

حين التمعن بالآيات الكريمة في هذه السورة نجد وصف حال مشركي قريشٍ ومكائدهم ضدّ النبي -صلى الله عليه وسلم- وما نعتوه به من الأوصاف المشينة قال تعالى: “أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ” نزلت في مشركي قريشٍ الذين عقدوا اجتماعًا في دار الندوة للتباحث في أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال بنو عبد الدار: هو شاعرٌ كغيره من الشعراء نحبسه في وثاقٍ ونتركه هكذا حتى يدركه الموت كما أدرك من قبله من الشعراء كالنابغة الذبياني وزهير بن أبي سُلمى، فنزلت هذه الآية تكشف خُبث نواياهم. 

سبب تسمية سورة الطور

سبب تسمية نزول سورة الطور بهذا الاسم بسبب ورود كلمة الطور في الآية الأولى، حيث أقسمَ الله تعالى بالطور والطور وهو اسم جبلٍ يقع في سيناء في جمهورية مصر العربية حاليًّا، وهو الجبل الذي كلّم الله تعالى عنده نبيه موسى -عليه السلام- وقد عُرفت بهذا الاسم في المصاحف وكتب التفسير وعند الصحابة: “عن أمِّ سلمةَ أنَّها قالَت: شَكَوتُ إلى رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- أنِّي أشتَكي فقالَ: طوفي من وراءِ النَّاسِ وأنتِ راكِبةٌ، قالت: فطُفتُ ورسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- حينئذٍ يصلِّي إلى جنبِ البيتِ وَهوَ يقرأُ بالطُّور وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ”.

فضل سورة الطور

من أروع ما جاء في فضل سورة الطور أنها كانت سببًا في إسلام جبير بن مطعم حينما قدم على الرسول -عليه الصلاة والسلام- فداءً لأسرى معركة بدر وكان رسول الله يصلي المغرب ويقرأ بسورة الطور من بدايتها حتى وصل إلى قوله تعالى:”أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ* أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ* أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ” فقال جبير: كاد قلبي أن يطير وأسلم في حينها، وفي هذه القصة إشارةٌ إلى سنة الرسول في قراءة الإمام في صلاة المغرب حيث كان يقرأ تارةً بقصار المفصَّل وتارةً أخرى بطوال المفصَّل كالطور والمرسلات وتارةً أخرى بسور المئين كالأعراف. 

إلى هنا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه سبب نزول سورة الطور، حيث نتمنى عزيزي أن نكون قدمنا لك كل ما تبحث عنه.