تسعيرة المولّدات تصدم فقراء لبنان

تنفس المواطنون الصعداء طوال نهار أمس ، قبيل الإفراج عن أسعار المولدات الخاصة من قبل وزارة الطاقة والمياه لشهر نوفمبر ، بالضبط في تمام الساعة السابعة مساء. كانوا “متحمسين” لمعرفة الحساب الذي سيتم محاسبتهم فيه عن الشهر الحالي ، وما إذا كانوا سيُجبرون على العيش في الظلام ، بسبب عدم قدرتهم على دفع فاتورة أصبحت مساوية أو أقل قليلاً.

كان السعر الذي اعتبرته وزارة الطاقة عادلا للمواطن ومرضيا لأصحاب المولدات الذين كانوا يهددون بإيقاف مولداتهم نهاية الشهر ، أعلى بنسبة 52٪ مما كان عليه في الشهر السابق ، وسجل 5200 جنيه أو رطل للوزن. للكيلوواط / ساعة من 3،426 جنيه في الشهر السابق في منطقة بيروت ، والواضح من دون حساب أجر الساعة 30،000 جنيه لـ 5 أمبير و 60 ألف جنيه لـ 10 أمبير. أما المناطق النائية أو على ارتفاع يزيد عن 700 متر فقد حُدِّد السعر بـ 5717 ليرة للكيلوواط / ساعة.

هذه الزيادة الكبيرة التي كانت بمثابة صدمة للمواطنين ، ومن الواضح أنها لم ترضي أصحاب المولدات الذين كانوا يطلبون سعرًا يزيد عن 6000 جنيه ويصل إلى 7000 جنيه ، وذلك بسبب ارتفاع سعر خزان الديزل. الوقود الذي احتسبته “الطاقة” على أساس 244.755 ليرة لبنانية.

الثمن للمواطن الذي لا يزال يتقاضى راتبه بالليرة اللبنانية وعن الأيام “1500 ليرة للدولار” ، ولم يحصل على أي تصحيح منذ سنتين ، قد يضطر للتخلص من الاشتراك ، لأن فاتورة أقل المنزل ينفق 130 كيلووات مثلا 5 امبير تساوي 706000 ليرة سورية اما اذا كان المواطن مشترك 10 امبير ونفقات شهرية قليلة كيلووات وتصل الى حوالي 150 كيلوواط / ساعة فان فاتورته ستفعل. تبلغ قيمتها 840 ألف جنيه أو 1.100.000 جنيه إذا بلغ متوسط ​​استخدامها 200 كيلووات / ساعة ويحسب سعر الساعة. أما “العترة” فإن المشتركين في مولدات أصحابها يرفضون تركيب العدادات. من هنا الضرب بيد من حديد ضروري لإجبارهم على أخذ العداد برأفة تجاه المواطن.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفاتورة التقريبية تحسب في وقت لا تزال فيه معدلات الحرارة مقبولة ولا يحتاج المواطنون إلى تدفئة. أما عن فترة الصقيع والرعد والبرد الشديد فتحدثوا بلا حرج عن الفاتورة التي ستتضاعف وتضيف إليها استخدام سخانات المياه الكهربائية. أما في المناطق الجبلية فهناك “هجوم” على السخانات التي تعمل بالحطب ، لأن الغاز الذي لطالما استُخدم للتدفئة أصبح مستحيلاً لأن الزجاجة وصلت إلى 234300 ليرة سورية وهو ثمن باهظ.

وقبيل منتصف ليل أمس ، أصدرت جمعية المولدات الخاصة بيانا أعربت فيه عن أن وضعها المالي يمس نقطة الإفلاس وعدم القدرة على الاستمرار. ولفتت الجمعية إلى أن وزارة الطاقة هي التي تخالف مبدأ التسعير لنفس الغرض. وشددت الجمعية على أن “أصحاب المولدات ليسوا من يكسر التسعير ، بينما السعر العادل بأقل سعر للكيلووات حسب جدول الأسعار بالوزارة 5900 ليرة على الساحل بزيادة. 10 في المائة. أما الجزء الثابت فهو 50 ألف جنيه لكل خمسة أمبير ويزيد بمقدار 50 ألف جنيه لكل زيادة خمسة أمبير في الجبال والقرى. أما سعر الغزال لخمسة أمبير فهو 3990 ليرة لبنانية. ومن هنا يطلب التجمع من اصحاب المولدات الالتزام بما صدر عن الجمعية بشأن التسعير ، كما يطلب من المشاركين “التعاون حفاظا على الاستمرارية حتى تبقى بيوتكم مضاءة”. يشير التجميع إلى بعض الأشياء الصغيرة. مولدات في الجبال ولخطر التشغيل يرجى التنسيق مع البلديات للبناء على ما يلزم.