الكعبة من الداخل:
الكعبة المشرفة هي أطهر مكان على وجه الأرض وأول بيت وضع على الأرض لعبادة الله ، قال تعالى {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ}، وهي قبلة المسلمين التي يتوجهون إليها في كل صلاة ، مساحتها لا تتجاوز 180 مترًا مربعًا، وفي هذه المقالة نبين لكم مكونات الكعبة من الداخل.
وقد سميت الكعبة المشرفة بهذا الاسم نسبة لتكعيبها وهو تربيعها وكل بناء مرتفع “كعبة”، وقال النووي “سميت بذلك لاستدارتها وعلوها وقيل تربيعها في الأصل”.
تحتوي الكعبة من الداخل على ثلاث أعمدة خشبية بنية اللون تميل إلى السواد قليلا ولها قاعدة مربعة خشبية منقوشة بالحفر على الخشب، وهي تحمل سقف الكعبة وهي من اقوى أنواع الأخشاب التي وضعها الصحابي عبد الله بن الزبير والتي يصل عمرها ما يقارب 1350 عام .
الركن الشامي الذي يتواجد على يمين الكعبة من الداخل وهو يضم البناء الدرج المؤدي إلى السطح وهو عباراة عن بناء مستطيل الشكل كالغرفة المسدودة بدوزن نوافذ ولها باب له قفل خاص وعليه ستارة حريرية جميلة منقوشة بالذهب والفضة.
أرضية الكعبة مفروشة بالرخام الأبض وجدارها من الداخل مؤزر برخام ملون ومزركش بنقوش لطيفة ، كما تغطى الكعبة المشرفة من الداخل بستارة من الحرير الأحمر الوردي مكتوب عليها بالنسيج الأبيض الشهادتان وبعض أسماء الله الحسنى على شكل ثمانية أو سبعة متكررة، وكسي بهذه الستارة سقف الكعبة المشرفة أيضاً.
إضافة إلى ذلك يتواجد داخل الكعبة المشرفة ثمانية أحجار من الرخام مكتوبة بخط الثلث بالحفر على الحجر، وحجرا مكتوباً بالخط الكوفي البارز، وحروف الكلمات على هذه اللوحة تتكون من قطع من الرخام الملون الثمين،وقد كتبت هذه الأحجار بعد القرن السادس للهجرة.
بين الحائط الشرقي و باب الكعبة المشرفة وباب التوبة يوجد وثيقة خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، المحفورة على لوح من الرخام وهذه الوثيقة تشير إلى تاريخ ترميمه الشامل لبناء الكعبة المشرفة، وبذلك صار عدد الأحجار المكتوبة في باطن الكعبة المشرفة عشرة أحجار كلها من الرخام الأبيض.
