إسرائيل تحقق في تسريب نفطي تسبب في “أسوأ كارثة بيئية”

حذر المسؤولون من استمرار الجهود لتطهير الشواطئ الإسرائيلية ،و ذلك بسبب تسرب نفطي غامض ، دون معدات حماية شخصية مناسبة ، في وقت يعمل فيه المتطوعون على إزالة رواسب النفط.

و على حسب ما جاء في صحيفة “الجارديان” البريطانية ، تم إدخال العديد من المتطوعين المدنيين الذين كانوا يعملون على تنظيف الشواطئ من القطران الناجم عن التسرب إلى المستشفى لأسباب يُعتقد أنها تتسبب في استنشاق غازات سامة.

حيث وصف أحد المتطوعين حجم الكارثة حيث قال : “قد تستغرق عملية التنظيف عقودًا”.

و من جانبها لم تعلن إسرائيل بعد عن أسباب التسرب النفطي أو مصدره ، وفي الوقت نفسه يستخدم الباحثون صور الأقمار الصناعية للبحث عن سفن مختلفة من المحتمل أن تكون مصدر هذه الكارثة البيئية ، التي تمتد على طول 195 كيلومترًا من الساحل الإسرائيلي.  و لكن الأنباء عن اكتشاف الرمال النفطية على شواطئ جنوب لبنان أثارت مخاوف من حدوث مزيد من الأضرار.

و من جانبه قد حذر دعاة حماية البيئة من كارثة حقيقية بعد العثور على صغار السلاحف والأسماك مغطاة بالرواسب السوداء و  قال رئيس سلطة الحدائق والطبيعة الإسرائيلية ، شاؤول غولدشتاين ، إنها كانت “أسوأ كارثة بيئية منذ عقد” ، في الوقت الذي أعلنت فيه وزيرة حماية البيئة ، جيلا غامليل ، أن التنظيف سوف يكلف الدولة ملايين الدولارات .

وقال الوزير شاؤول غولدشتاين إن إسرائيل تدرس مقاضاة شركة تأمين السفن المسؤولة عن هذا التلوث ، و أشار إلى أنه يجري التحقق من 9 سفن كانت في المنطقة وقت وقوع الحادث.

وأضاف شاؤول غولدشتاين: “من واجبنا الأخلاقي تحديد المسؤول عن الحادث”.
و من الجدير بالذكر فقد قالت صحيفة الغارديان إن البلاد قد يكون لديها بالفعل فكرة جيدة عن المسؤول عن التسريب ، لكنها تفضل تأجيل إعلانها بسبب الحساسيات الدبلوماسية.