أول منازل الاخرة أهلاّ وسهلاّ بكم بموقع الحياة مكس حيث سنتكلم اليوم عن موضوع مهم وسنحرص على ان يكون هذا المقال شامل وجامع لما تبحث عنه، حيث أن حياة الأنسان التى يعيشها فانية مصيرها الموت والزوال، فليس للإنسان في هذه المرحلة سوى عبادته وعمله الصالح.
أول منازل الاخرة
أول منازل الأخر هو القبر، ورد ذكر ذلك في حديث رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم” إنَّ القبرَ أوَّلُ مَنازلِ الآخرةِ، فإن نجا منهُ، فما بعدَهُ أيسرُ منهُ، وإن لم يَنجُ منهُ، فما بعدَهُ أشدُّ منهُ” أى أن القبر هو المنزل الأول الذى يخص فيه الانسان فى الأخرة وهو أيسر مراحل الآخرة في حال ان العبد صالحا مؤمنا.
القبر
هو الحفرة التي يتم إنزال الإنسان فيها بعد الموت وحيدًا دونما شيء من زينة الدنيا ونعيمها وملذاتها، يُنزل التراب على الإنسان بعد إنزاله في هذه الحفرة الضيقة ملفوفًا بكفن فقط، حيث يكون مع كفنه وعمله وحده، ومن الجدير بالذكر أنَّ حياة القبر هي حياة تفصل بين الدنيا والآخرة، فعند إنزال في القبر تنقطع علاقته في الحياة الدنيا، وتبدأ حياته الآخرة، والله أعلم.
أهوال عذاب القبر
تختلف أهوال عذاب القبر حيث تكون مختلفة بين العبد والآخر باختلاف درجة إيمان وصلاح الإنسان، فمن ساء عمله في الدنيا وكان كافرًا مُنافقًا، فإنَّ الله تعالى يُسلط عليه ملائكة تُعذبه عذاب هو أهون عذاب في منازل الآخرة، وإن الكافر يدعو الله تعالى وهو في قبره ويقول: “رب لا تقم الساعة“، وذلك على الرغم من شدة العذاب الذي هو فيه، لا أن عذاب الآخرة هو أشد وأعظم، والله أعلم.
نعيم القبر
إنَّ من كان صالحًا مؤمنًا في الحياة الدنيا فإنَّ الله تعالى يجعل قبره واسعًا هنيئًا، ويُفسح له في ضيق قبره، وقد ورد نعيم القبر في قول رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “إنَّ العبدَ إذا وُضِعَ في قبرِه وتَوَلَّى عنهُ أصحابُه ؛ – حتى أنَّه يَسمعُ قَرْعَ نِعالِهِمْ – أتاُه مَلَكانِ ، فيُقعِدانِه فيَقولانِ له : ما كنتَ تَقولُ في هذا الرجلِ ؟ – لِمُحمدٍ – فأمَّا المُؤمنُ فيقولُ : أشهدُ أنَّه عبدُ اللهِ ورَسولِهِ ، فيُقالُ : انْظُرْ إلى مَقعدِكَ من النارِ قدْ أبْدَلَكَ اللهُ به مَقعدًا من الجنةِ ، فيَراهُما جمِيعًا ويُفسحُ لهُ في قبرِهِ سَبعونَ ذِراعًا ، ويَملأُ عليه خُضْرًا إلى يومِ يُبَعثُونَ.
إلى هنا عزيزي القارئ نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه من أول منازل الاخرة، حيث نتمنى عزيزي أن نكون قدمنا لك كل ما تبحث عنه.