هل غادر الشعراء من متردم

بدأ الشعراء من الحيرة ، وهذا الجزء الشعري يأخذنا إلى ماضي طويل ، وهو عصر ما قبل الإسلام ، والذي استمر لمدة قرن ونصف قبل الإسلام ، وكان هذا العصر المحور المركزي لظهور العديد من المواضيع الشعرية مثل الغزل والتسبيح والوصف والكبرياء والحماس والرثاء؟ وظهرت السخرية والحكمة والعديد من الظواهر الأدبية ، مثل شعر المتشردين ، والتعليقات التي اختلف المؤرخون في عددها ، والأرجح سبع معلقات لأصحابها وهم الحارث بن حلزة ، عمرو بن كلثوم ، لبيد بن ربيعة ، عنترة بن شداد ، زهير بن أبي سلمى ، طرفة بن العبد وإمر القيس ، والجزء الشعري الذي ذكرناه في بداية الفقرة هو أحد الشعراء المذكورين أعلاه ، وسوف نتعرف أكثر على القصيدة في الأسطر التالية.

هل تُرك الشعراء يرتعدون؟

هل خرج الشعراء من الارتباك أم قمت بزيارة المنزل بعد هذيان وهي أول بيت يبدأ بتعليق الشاعر عنترة بن شداد والتعليقات قصائد تتميز بطولها وتعدد مواضيعها ومقاصدها . تبدأ دائمًا بمقدمة غزيرة ، ثم يتبعها الشاعر بوصف الرحلة والرحلة ، ثم ينتقل إلى الغرض الأساسي من الوصف أو المدح ، وينهي الشاعر قصيدته بمجموعة من الأحكام.

ويعود سبب تسمية المعلقات بهذا الاسم لعدة أسباب منها:

  • إنه سريعة التعلق بالعقول.
  • وهي تشبه القلائد المعلقة من العنق.
  • علقت على ستارة الكعبة.

معلقة عنترة بن شداد

هل غادر الشعراء من متردم أم هل عرفت الدار بعد توهم

يا دار عبلة بالجواء تكلمي و عمي صباحاً دار عبلة و اسلمي

فوقفت فيها ناقتي و كأنها فدنٌ لأقضي حاجة المتلوم

و تحل عبلة بالجواء و أهلنا بالحزن فالصمان فالمتثلم

حييت من طللٍ تقادم عهده أقوى و أقفر بعد أم الهيثم

حلت بأرض الزائرين فأصبحت عسراً علي طلابك ابنة محرمٍ

علقتها عرضاً و أقتل قومها زعماً لعمر أبيك ليس بمزعم

و لقد نزلت فلا تظني غيره مني بمنزلة المحب المكرم

كيف المزار و قد تربع أهلها بعنيزتين و أهلنا بالغيلم

إن كنت أزمعت الفراق فإنما زمت ركابكم بليلٍ مظلم

ما راعني إلا حمولة أهلها وسط الديار تسف حب الخمخم

فيها اثنتان و أربعون حلوبةً سوداً كخافية الغراب الأسحم

إذ تستبيك بذي غروبٍ واضحٍ عذبٍ مقبله لذيذ المطعم

و كأن فارة تاجرٍ بقسيمةٍ سبقت عوارضها إليك من الفم

أو روضةً أنفاً تضمن نبتها غيثٌ قليل الدمن ليس بمعلم