هازارد من منظورٍ آخر – الذئب الجريح

حلمُ اللعب للريال حاله كحال حلم ذلك الشاب بأن يصبح طبيباً أو تلك الفتاة التي تريد أن تكون مهندسةً أو ذلك الذي يود أن يكون طياراً, بل أن حلم تمثيل الريال لمحترف كرة القدم قد يتجاوز هذه الأحلام ويكون أكبرها, لأن الوصول للريال في المجال الكروي هو الارتقاء لمرحلة الكمال كلاعبٍ ومحترف.

لا يمكنُ لأي أحدٍ أن يشكك في مدريدية هازارد منذ الصغر, ومنذ أن كان على رادار الريال وأوصى بهِ زيزو حينَ كان لاعباً لـ ليل الفرنسي ثم انضمامه إلى تشيلسي, تخيلوا أن بعد كل هذه السنواتِ من الصبر وبداية الدخول في المرحلة الأخيرة من مسيرتك الكروية يتجسد حلمك ويصبحُ واقعاً من خلال انضمامك للفريق الذي تتمنى اللعب له منذ أن كنت صغيراً, أخيراً تحقق الحلم ولكن!

نعلمُ جميعاً أن هازارد مهمل من حيث الالتزام في التدريبات أو القواعد الغذائية ومع ذلك كان مرعباً في إنجلترا ومع المنتخب وخصوصاً في كأس العالم في روسيا ووصله لنصف نهائي مع منتخب بلاده, وحينَ وصل اللاعب لأوج العطاء والفعالية مع الريال وبدأ يظهر ما يملكه وجعل البرنابيو بجماهيره ولاعبيه وتحت أنظار مبابي ونيمار جعل الجميع متفرجاً لما يقدمه وما يملكه من قدراتٍ جعلت النجم الأبرز بين هذه الكوكبة من النجوم في تلك الليلة.