مقتل مغني إثيوبي يتسبب في توتر الشارع

تعيش العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، خلال اليومين الأخيرين اضطرابات واسعة،بعد مقتل المغني الإثيوبي، هاشالو هونديسا، برصاصة مفاجئة في ضواحي العاصمة الإثيوبية،

يأتي مقتل الفنان هونديسا بعد مسار فني دافع فيه عن قضايا مجتمعه وانتمائه القومي ،حيث اتهم أنصار الفنان السلطات بالتقصير في حماية حياته، ومضى إلى أبعد من ذلك، فقالوا إن الأمر يتعلق بجريمة سياسية.

المغني المقتول هاكالو مولود سنة 1985، في منطقة أروميا التي تحتضن قومية “الأورمو”، وهذا الانتماء الإثني قد يكون عنصرا مساعدا على فهم التوتر، نظرا إلى تشابك القوميات والإثنيات في البلد الواقع شرقي إفريقيا.

وينشط التنظيم المعروف بـ”هيئة تحرير أرومو” منذ عقود ضد الحكومات المتعاقبة في البلاد، لأجل نيل “حق تقرير المصير”.

واستطاع هونديسا أن يغني عددا من مواضيع السياسة، وأن يحقق نجاحا بارزا، وعندما كان المغني الراحل في السابعة عشرة من عمره، تعرض للاعتقال وتمت إدانته بخمس سنوات من الحبس عقب مشاركته في مظاهرات.

وقضى هونديسا خمس سنوات في السجن، لكنه لم يوقف نشاطه السياسي، بل خرج من السجن وقد كتب أغلب الأغاني التي ضمها ألبومه الأول.

ويذكر أن مقتل هونديسا جاء بعد إصابته بالرصاص وهو يقود سيارته في أديس أبابا، تم نقله إلى المستشفى، لكنه سرعان ما فارق الحياة، فيما تجمع الآلاف من أنصاره خارج المستشفى.

من جهته أدان رئيس الوزراء الإثيوبي، جريمة قتل هونديسا واصفا إياها بـ”الفعل الشرير”، واتهم من وصفهم بالأعداء بمحاولة زعزعة استقرار البلاد والنيل من السلام الذي حقتته.