ماذا لو لم يفز سان جيرمان بدوري الأبطال ورحل مبابي بعدها مجانا!

رفضت إدارة باريس سان جيرمان، برئاسة القطري ناصر الخليفي، عرضا “لا يرفض” في آخر أيام الميركاتو الصيفي، للتخلي عن نجم فريقها، كيليان مبابي، لنادي ريال مدريد.

ولم يقبل النادي الباريسي المملوك لصندوق الاستثمار القطري، عرضين، الأول بقيمة 160 مليون يورو، والثاني بـ 180 مليونا من ريال مدريد لبيع مبابي، الذي ينتهي عقده في العام المقبل.

قرار سان جيرمان أثار ضجة واسعة، على اعتبار أن أي فريق في العالم كان سيقبل أحد العرضين المطروحين، لا سيما في ظل تبقي عام واحد فقط في عقد مبابي، ورفض اللاعب الدخول في أي مفاوضات لتجديده.

ولكن بعض الصحف الفرنسية، وحتى الإسبانية، بررت تشبث الفريق الباريسي بمبابي، لرغبته في الحفظ على ركائزه بعد إبرامه لصفقات من العيار الثقيل هذا الصيف، حيث شكل فريق الأحلام بضم الأرجنتيني ليونيل ميسي، من برشلونة، والإسباني سيرخيو راموس، من ريال مدريد، والإيطالي جيانلويجي دوناروما، من ميلان، إضافة إلى النجم المغربي أشرف حكيمي، من إنتر ميلان، كما سبق للفريق الباريسي أن تعاقد مع البرازيلي نيمار في أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم.

والهدف من هذه الصفقات هو مساعدة الفريق، الذي سيطر على كل البطولات المحلية في السنوات العشر الأخيرة، للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا الذي لم يعانقه النادي الباريسي على مدار تاريخه.

صحيح أن سان جيرمان لم يوفق في أمجد البطولات الأوروبية، إلا أنه كان قريبا، في أكثر من مرة في السنوات الأخيرة، من تحقيق هذا الهدف، بوصوله إلى نهائي نسخة 2020 ونصف نهائي نسخة 2021، ويطمح هذا العام لرفع الكأس ذات الأذنين لامتلاكه حاليا تشكيلة لا مثيل لها ولا يضاهيها أي فريق في العالم بأسره من حيث الأسماء والجودة.

ولكن في ظل تمسك مبابي بالرحيل، وسيكون ذلك متاحا أمامه بعد نهاية عقده في 2022، وصعوبة الفوز بدوري الأبطال، تبقى الجماهير الباريسية متوجسة وقلقة، وتضع من الآن يدها على قلبها خوفا على مصير نجمها وفريقها، ومن صدمة قد تتلقاها في نهاية الموسم إن لم يتوج “رفاق ميسي” باللقب الغالي، ورحل مبابي بعدها مجانا لمجاورة فريق أحلامه (ريال مدريد).