كرة القدم أكثر من مجرد لعبة

كانت كرة القدم للفقراء حين كنا نصعد للأسطُح حتى نحرك الصحن لتثبيت قناة سورية الأرضية أو القناة الاردنية الثانية حتى نشاهد كرة القدم بصوت عدنان بوظو وعثمان القريني ومحمد المعيدي و قبل أن تدخل على عالمنا ART، كانت كرة القدم للفقراء حين شاهدنا كأس عالم بالمجان 98 مع الجيران والأصدقاء في الحي دون أي تكلفة سوى ما شربناه واكلناه ونحن نشاهد.

اندثرت ART وجاءت Showtime والجزيرة لتصبح اللعنة أكبر من لعنة ART لأن قنوات الشو أخذت حقوق البرميرليج والجزيرة الرياضية حقوق الدوري الإسباني فأصبح من يريد المشاهدة مطالبٌ بأن يدفع اشتراكين بدلاً من اشتراكٍ واحد، كنا نشتري قميص النادي ب10 دولار تقريباً ولا يهمنا إن لم يكن أصلياً المهم هو لون القميص والشعار الذي عليه والآن صار قميص الفريق ب100 يورو، وحينما لم يستطع الفقير مشاهدة الدوري الإسباني لأنه لا يمتلك قيمة اشتراك الجزيرة الرياضية تحولت الناس للمشاهدة عبر قنوات NTV التركية وحين علمت الجزيرة قامت بشراء حقوق النقل في تركيا.

من يقول أن كرة القدم للفقراء هو تاجرُ عواطفٍ مشلخة، أما بخصوص الكتاب والمحللين واليوتيوبر العرب الذين رأوا في توقف انطلاقة السوبرليغ نصراً يضاهي فتح القدس والأندلس، فنحن نطالبهم إذاً بتحليل مباريات بارما وبلد الوليد وسيسكا موسكو ودينامو كييف وريمس ورينجرز وكولن ومن على شاكلة هذه الاندية.