لأول مرة فلسطيني يقاضي مستوطن في المحاكم الفلسطينية

في أول مرة في التاريخ ، تقدّم مواطن فلسطيني من قرية بورين جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية، بدعوى قضائية ضد مستوطن صهيوني ، اعتدى على منزله، و أرضه.

في بيان لها قالت وزارة العدل الفلسطينية ،إن الدعوى وضعت أمام محكمة البداية في محافظة نابلس، و إنها جاءت في إطار الاستجابة لقرار الحكومة الفلسطينية في نهاية العام الماضي 2019 القاضي “بدعوة متضرري جرائم المستوطنين بالتوجه للقضاء الفلسطيني ملتمسين العدالة في مواجهتهم”.

حيث جاء في البيان الذي ذكرت وزارة العدل الفلسطينية “طلب التعويضات ينحصر بالأفعال الواقعة عن المنقولات، والأضرار الواقعة على الأموال عموماً، دون طلب التعويض عن اغتصاب الأرض الفلسطينية، الذي ينبغي الخلاص منه في إطار تحرير الأرض”.

و تابع هذا البيان أيضا إلى “مقبولة قانونا وفقا لقواعد القانون الدولي الخاص، كون الضرر واقع على الأرض الفلسطينية، والفاعل بوصفه أجنبي عن هذه الأرض هو مرتكبها، ويتحمل مسؤولية التعويض وفقا للقواعد القانونية الفلسطينية والمقارنة في العالم أجمع”.

أشار العديد من محامو الادعاء، في القضية المسجلة أن الدعوى المقدمة “فردية وغير متعلقة بالحق الجمعي للشعب الفلسطيني”.

و نقله هذا البيان الصادر عن وزارة العدل ، نقلا عن المحامين قولهم إن أمر تنفيذ القرارات القضائية بحق المستوطنين، “ممكن وسيتم الإعلان لاحقا عنها حيث يتم التدرج في إطار أحكام القانون الدولي والاتفاقيات ذات العلاقة”.

و من جانبه أكد وزير العدل محمد الشلالدة، دعم الحكومة للمواطن الفلسطيني المتضرر من جرائم المستوطنين، مشيراً إلى أن ذلك يكون “بإمكانية توجهه لقاضيه الطبيعي الفلسطيني، للانتصاف من الضرر الواقع عليه جراء اعتداءات المستوطنين”.