الرئيس قيس سعيد يكلف هشام المشيشي بتشكيل حكومة تونسية جديدة

بعد أن تقدم رئيس الوزراء  إلياس الفخفاخ استقالته في وقت سابق من الشهر الجاري عقب اتهامات بتضارب المصالح،كف الرئيس التونسي قيس سعيد وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة هشام المشيشي بتشكيل حكومة جديدة .

بعد هذا التكليف يتعين على المشيشي أن يشكّل في غضون شهر واحد حكومة تستطيع تأمين ثقة البرلمان.

من جهته قال المشيشي، في بيان له عقب الإعلان عن تكليفه، إنه سوف “يعمل على تشكيل حكومة تلبي تطلعات جميع المواطنين”.

تأتي هذه التطورات بعد أن شهدت تونس في الأيام الأخيرة صراعا سياسيا حادا اتخذ من البرلمان ساحة له، في وضع وصفه الرئيس التونسي بأنه “الأخطر والأدق في تاريخ البلاد” ،حيث تعطلت أعمال البرلمان لنحو أسبوعين جراء حالة من الفوضى والاتهامات والاتهامات المضادة بين الكتل والتيارات السياسية المختلفة.

من هو هشام المشيشي :

هشام  المشيشي، وهو مستقل يبلغ من العمر 46 عاما، عمل مستشارا أول لدى رئيس الدولة مكلفا بالشؤون القانونية، قبل انضمامه لحكومة الفخفاخ وزيرا للداخلية.

حاصل على بكالوريوس في الحقوق والعلوم السياسية من تونس، إضافة إلى درجة الماجستير في الإدارة العمومية من المدرسة الوطنية للإدارة من فرنسا.

وأدار المشيشي دواوين عددا من الوزارات من بينها وزارات المرأة، والصحة، والنقل. كما أدار الوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات وعمل خبيرا لدى اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد.

ومن الجدير بالذكر أن  تونس قد شهدت منذ الإطاحة بالرئيس الراحل، زين العابدين بن علي، في أعقاب ثورة شعبية، عام 2010، ثماني حكومات، مع تعديلات وزارية كان بعضها موسّعا.